Arap Halk Destanları
السير والملاحم الشعبية العربية
Türler
ومن المرجح أن الملك التبع حسان اليماني كان - بدوره - بطلا لسيرة أو ملحمة مندثرة، كانت تعرف بسيرة «تبع حسان اليماني» تحكي عن فتوحات ومأثورات ذلك الملك المتجبر، الذي كان يسعده التغني منشدا بجوره:
ملكت الأرض جورا واقتدارا
ومن مأثورات والده «تبع أسعد اليماني» القول معنيا حربه للصين:
قد دعتني نفسي أن أنطح الصين.
ذلك أن سير الأنساب الحميري أو القحطانية اليمنية، لما يعرف بسلسلة الملوك التباعنة - أسعد تبع وابنه حسان اليماني - تعد في حكم المقضية أو المندثرة على طول الوطن العربي.
سوى أننا نلحق شخوص وأبطال هذه السير الملحمية في أخرى لاحقة، أو لعلاقة أحداثها ومأثوراتها «موتيفاتها» بسير وأحداث، أو حروب جانبية، من ذلك أن أحداث ومأثورات زرقاء اليمامة، التي اجتاحت جيوش تبع حسان اليماني قومها وبلادها «قبائل جديس» المنقرضة حين حذرتهم زرقاء اليمامة، وجيوش الملك حسان تزحف إلى المدينة «اليمامة» مغطاة بالشجر لتضرم فيها النيران فيما بعد، قائلة وكانت أبعد نظرا وبصيرة: «يا جديس، يا قوم، لقد سارت إليكم الشجر، وأتتكم حمير.»
ويقال إن حسان اليماني أذل جديس إلى أن أفناها، كما أفنى من قبلها قبائل طسم، ويذكر «أنهم كانوا لا يزوجون امرأة من جديس، إلا وبعثوا بها إليه ليفترعها» أي يفض بكارتها بدلا من بعلها.
كذلك ترد مأثورات التبع حسان، متداخلة ومهاجرة مع سير ومأثورات ابنته الفاتنة «ضمر أو تدمر» التي تسمت باسمها ممالك ومدن وحضارات بكاملها، في اليمن وسوريا والأردن وفلسطين، والتي نهب قصورها وبقايا آثارها ومقبرتها ذاتها الخليفة الأموي مروان بن محمد؛ بحثا عن كنوزها الدفينة، وهو القبر الذي يذكر أن الملك سليمان بكى عليه من روعته وأنشد:
57
يا من رأى مسكنا بتدمر
Bilinmeyen sayfa