============================================================
الفصل العاشر فحلي بيان الحجب الخالمانية والثورانية قال الله تعالى : ومن كات فى هذوه أعمن فهو فى الاخرة أعمى واضل سبيلا) (سورة الاسراء 2/17) والمراد منه عمى القلب كما قال الله تعالى: .. فإنها لاتعمى الأبصكروللكن تعمى القلودألتى فى الصدور} (سورة الحج 46/22) .
وسبب إعماه (ظلمات الحجب) والغفلة (والنسيان) بسبب بعد العهد من ريه.
وسبب الغفلة : الحهل من حقيقة الأمر (الاهى) وسبب الجهل : استيلاء الصفات الظلمانية عليه كالكبر والحقد والحسد والبخل (35/ب] والعجب والغيبة والتميمة والكذب/ ونحو ذلك من الذمائم . وسبب تتركه إلى أسفل السافلين هذه الصفات (وإزالة هذه الصفات الذمائم) [بتصقيل) مرآة القلب [بمصقل) التوحيد وبالعلم والعمل والمجاهدة القوية باطنا وظاهرا؛ فتحصل حياة القلب بنور الأسماء والصفات فيذكر وطنه الأصلى (فيشتاق) إليه فيرجع ويصل بعناية الرحمن : وبعد ارتفاع هذه الحجب الظلمانية تبقى التورانية، ويصير بصيرا ببصيرة الروح، ومنورا بنور الأسماء والصفات حتى ترتفع الحجب التورانية تدريجا؛ فينور بنور الذات.
واعلم أن للقلب في الباطن عينين : عين الصغرى ، وعين الكبرى: فعين الصفرى : اتشاهد تجليات الصفات بنور الأسماء والصفات إلى [انتهاء -99
Sayfa 91