Tabağın Krallarının Serüveni: Otuz Bölümde

Şevki Abdülhakim d. 1423 AH
151

Tabağın Krallarının Serüveni: Otuz Bölümde

سيرة الملوك التباعنة: في ثلاثين فصلا

Türler

صرخ سيف أرعد من أعماقه، وهو يدق عمدان قصره: مجهول! أتقولون مجهول؟

اتجه من فوره كالمخبول ممسكا بخناق وزيره المرتعد، كمن يحاول إزهاق روحه عن جسده. - وأنت أيضا يا سقرديون اللعين، أتقول مجهول؟

أردف سقرديون شاحب الوجه: بل معلوم، معلوم، لا أحد سواه!

ألقى به الملك على أريكة جانبية في أقصى حالات هياجه، وهو يدق كفا بكف قائلا: أجل معلوم، إنه التبع الجديد سيف بن ذي يزن يا سقرديون، وليس غيره.

استدار من جديد إلى وزيره المأخوذ المرتعد: تلك مشورتك الجديدة، إذن فلم يعد سواي، لتراهن عليه، أليس كذلك؟

جرى كالمجنون صاعدا درجات سلالم عرشه المصاغ من الذهب الخالص صارخا وهو يتأمله مبهورا: لينتهي كل شيء، ليقضي العرب اليمانية على كل شيء، حتى عرش يهوذا هذا ... هذا.

انحط جالسا في حسرة على كرسي عرشه مطوقا رأسه بذراعيه. - أليس كذلك يا سقرديون، يا صاحب المشورة؟

حتى إذا ما تدافعت مجموعة من الحراس مرتدين ثياب الحداد، محاطين بجوقات النساء والنادبات، وهم يحملون الجثمان المسجى لولده مقلقل، هب أرعد عن عرشه مذعورا باكيا: ولدي ... وريثي ... لحمي.

وما إن تقدم بخطى بطيئة من التابوت الذهبي المطعم المحلى بالرسوم ، كاشفا غطاءه، حتى جرى مذعورا من هول ما رأى: ولدي ... جثة بلا رأس!

اندفع صاخبا هائجا عبر ساحات قصره وهو يصرخ بالثأر والانتقام والدمار. - رأس ابني، جثة بلا رأس، ابن سيف أرعد، هكذا على هذا النحو جثة بلا رأس، منين نعرف لها أساس.

Bilinmeyen sayfa