============================================================
أقوى برهان ولا أفصح بيان من سيرة الملك الظاهر بيبرس ابى الفتوحات الموعود من الله بالنصر والتأييد من ابتدئها . الي انتهائها وما سيذكر من ناصيثها الغريبة وامورها المطربة العجيبة والفاظها الحسنة ونظومها المستحسنة وسنذكر فروعها واسولطها فى خمسة بحور لتسمع آهل القجور تآليف السادات الكرام المشهورين بالعلم وعلو المقام نبراس الافهام الديناري ووافقه على ذلك الدويداري وهما بذلك آعظم دارى ثم ناظر الجيش وكاتم السر والصاحب فكل من مؤلاء له بحر فيها وما يخصها من معانيها ومبانيها وما أرخوه وماشاهدوه وما تقلوه عن السادة من اخوانهم الذين يعتمدون من كلام الصدق عليهم وما عاينوه من كرمات الاولياء ومعجزات الانبياء وسنذكر كل شيء في مكانه بمون الله وسلطانه (قال الراوي) وهو الدينارى رحمة الله تعالي انه كان من قديم الومان وسلف المصر والاوان بعد ان توفى الى رحمة الله تعالى المعتصم بالله وتولى الخلافة بعده الواثق بالله ولدهومات الى رحمة الله وتولي المقتدى بالله وهوشعبان المقتدى بارض بضداد وكان له وزيرا يقال له العلقمي وكان هذا العلقمى له ولد ابراهيم العلقمى وكان يهوي الحمام وله شجية كثيرة في غية وكان لامير المؤمنين المقتدي بالله ولدين أحدهما يقال له ابراهيم والاخر يقال له أحمد وكان ابراهيم أيضا يهوى الحام ويغويه وله صحبة فيه فلحا ان كان يوم من بعض الايام تلاعبوا الاثنين مع بعضهم يعضا بالحام ووقعت يينهم الشروط على آن كل من غلب يأخذ حمام الاخر وتقرر بينهما ذلك ومن الامر المقدر والفضاء الميرم غلب حمام ابراهيم الملقمى ابن الوزير حمام ابراهيم بن شعيان المقتدى بالله تعالى (فقال) ابراهيم العلقمى هذا الحمام قد صار حقي وانه من وزقي فقال ابراهيم المقتدي هذا لايكون وما أنت الامجنونثم تشاجر أحدهما مع الاخر ووقع بينهما الشر ققال ابراهيم المقتدى لا بدآن آسير على أبي واخبره بذلك ثم ترك له الحمام ومضي الى آبيه وأخبره الخبر واطلعه على جلية الاثر
Sayfa 2