يدافع عن نفسه وقد صاح مستجيرا بأخيه حمزة . ففي الحال لعبت به النخوة وأخخذته المروءة ولم يفكر بأبيه فانقض على العبيد وأخذ واحدا بين يديه ورفعه إلى فوق رأسه وضرب به الباقين فوقع على اثنين أماته| ومات هو أيضا . فلما رأى ذلك الأمير ابراهيم
لعب به الغضب من فعل ابنه وتكدر مزيد الكدر وصاح به اتخرق حرمتي ولا تراعي جانبي فوعى حمزة على فعله وسكت ولم يجب بكلمة فأراد أباه أن يؤدبه فقام إليه السادات ومنعوه وسألوه فيه وهم يعجبون من عمله مع صغر سنه وتقدم حمزة من أبيه وسأله السماح وقال له إن الحدة قد فعلت بي ذلك وأنا أعلم أن عمر مظلوم بضربه لأنه لم يقصد سرقة' الرمان إلا لأجلي وحكى له السبب الذي حمله على النزول إلى البستان وأنه كان في وسع الرجل بعد أن عرفه أن يسكت عنه لعلمه بأنه أخي ويأتي الي فأمنعه ثانية إلى البستان ولا سي| أنه قاصر وما على القاصر من حرج وني الخال أصلح السادات أمر الرجل وارجعوه من الديوان واستعطفوا بخاطر الأمبر على ولده وعمر فسمح عنه| وأرجعهم| إلى مكان إقامتها وأمر أن يدفن العبيد الثلاثة الذين ماتوا من حمزة فدفنوا .
وبعد ذلك بيوم أي في اليوم الثاني اتفق سادات المديئة وجاءوا إلى الأمير إبراهيم وسلموا عليه وجلسوا بين يديه وبعد ان استقر مهم الجلوس قالوا له أعلم أها الأمير إننا نتذكر كلام الوزير بزرجمهر وما أشار إليه من أمر ابنك الأمير حمزة وقد ثبت عندنا ذلك بما رأيناه منه في الأمس فهو وإن كان لا يبلغ سن العشر سنوات فقد فعل فعل لا تفعله الجبابرة ولذلك ترانا الآن باتفاق وقد. جئنا إليك لنعرض عليك ذلك ونسألك أن تعلم ابنك فنون القتال وتعوده على ركوب الخيل لكي يتم ما سبق بارادته تعالى وقيل عنه وهو أنه يخلص العرب من العجم ويرفع عنهم ذلك النير الذي تحملوه زمانا طويلا فقال لهم لقد أصبتم بذلك وإني كنت أفكر فيه على الدوام وأحب أن أبقيه إلى أن يبلغ سن الخامسة ' عشرةمن العمر' إلا ان ما فعله بالأمس كاف ليظهر لي قوته ووجوب تعليمه ثم أمر أن ' ينصب ميدان في خارج البلد من سادات القبيلة وفرساتها ويجيء إليه كل من أراد فخرج الكبير والصغير وذهب الجميع إلى هناك أي إلى الساحة التي عينها الأمير وبعد ذلك حضر حمرة ومعه عمر العيار ولا صار أمام أبيه قبل يديه وسأله ماذا تريد؟قال له أعلم يا ولدي أن أعداءنا كثيرون ومن صفات العرب أن يتعلموا فنون القتال إذا ما مهنة لهم غير هله ولاسيما رؤ ساء القبائل وساداتها لآنهم يلتزمون بالدفاع عن القبيلة لدى الغارة ومن كان 0٠ أشذ بأسا كان له على الدوام الفوز والنجاح ولذلك قد عينت هذا المكان يقام فيه كل يوم سوق طراد ولعب وفي قصدي أن تتعلم فنون الحرب ونتخرج بها عسى أن الله يرزقنا على يديك فرجا ننتظره . فأظهر حمزة فرحة من أبيه وقال له هذا الذي أريده وطالما كانت
نفسى تتوق إليه .
1١١
Bilinmeyen sayfa