الأغمال في كل الأجوال وأفوز على كل عدو مناضل وهذه أول مرة سلكت فيها سبيل الفخار وطلبت ميادين القتال فلا أظن أني أكبح وأصاب بما تزعم ولا يمكن لمن وعدني بالسعادة ان يخلف وعده وحاشا لله من ذلك .
وبات حمزة تلك الليلة ينتظر اليوم التالبي وهو متيقن كل اليقين أنه سيقتل خارتين ويغبى امره دفعة واحدة ويرى النعمان فعاله وما وصل إليه من الاقبال وقوة البأس وعند الصباح المنتظر بض من فراشه إلى سلاحه فأفرغه عليه وخرج إلى جواده فركبه وكان قومه قد جاءوا خيوهم فركبوها وتقدموا معه إلى ساحة القتال بينها كان كل من العسكرين يتعدد ويتقدم على الترتيب والانتظام وقبل أن تم وقوف القومين على ما اعتاد عليه أهل تلك الازمنة عند القتال سقط الأمير حمزة إلى وسط الميدان كأنه أسد من الآساد وهو مضيق اللثام على كفه والرمح اللهذام وفي وسطه السيف الصمصام وعلى جسده من الحديد ما يثقل حمله على كل بطل همام . |
لم إنه صال وجال ولعب على اربعة اركان المجال حتى تحيرت منه عقول الرجال واندهشت من أعماله الفرسان والأبطال وفيما هو على مثل تلك الحال صدمه خارتين صدمة تتعتع الحبال وهو كأن الغول في قباحة منظره وطول أظافره وشعره وقال لحمزة أنت هو حمزة صاحب الكتاب الذي أرسل إلي وأنت الذي يقال عنه سيقتل خارتين ويبدد رجاله قال نعم أنا هو الأسد وأنت الكلب ومن المعروف الثابت عند الناس وني العقول ان الأسد يبطش بالكلب وأي نسبة بين الكلب والأسد وفي هذا اليوم تنظر فرسان هذا الميدان ما يحل بك ويصل اليك أي يرون يوم مصرعك وانقضاء أجلك ويشاهدونك وأنت مداس من جوادي بعد ان يسلك سيفي في جسمك مسلكا واسعا فلعب الغيظ بقلب خارتين عند سماعه كلام حمزة وتمزقت أحشاؤه ولم يعرف بما يجيبه ولذلك امتشق حسامه وضرب به حمزة فالتقاه بقوة زنده وعظم مقدرته وشدة بأسه وأخل معه في القتال والطعن بالرماح الطوال والضرب بالسيوف الصقال وشخصت اليههما الأبصار وأحدقت بها أعين النظار وما فيهم إلا من انتظر النباية بينهما بقلة الاصطبار وقد علا فوقها الغبار واجتمع عليهم| بقوة البتار . وسبح جوادها بالعرق | تسبح الأسماك بالابحار . وهما تارة يفترقان وتارة يجتمعان كأهب) يلتطمان أو أسدان يتناطحان ودامت بينهها الخال على مثل هذا الشأن نحو حمس ساعاث من الزمان . وقد خافت العرب على حمزة من خارتين للا رأته كأنه الجبل الراسي لا يتزعزع من مكانه وهو يبدر كفحول الجمال وضرباته تسبق نزول الفضاء ولعلمهم أن الأمير حمزة صغير السن لم يحصر في ميادين القتال ولا قاتل مثل هذه الأبطال ودعت الله المتعال أن مخلصه من هذه الحال وإذ ذاك سمعوا صيحة عظيمة ارئخت منها السهول وجفلت منها الخيول ومالت اليها الأنظار والعقول وكان الصائح الأمير حمزة
مه
Bilinmeyen sayfa