المدائن ونبلك هذا الطاغي الذي قد جاءنا فقم الآن وخذ ما تقدر. تأخذه من هذه البلاد هدية للأمير حمزة ولأبيه ولا تدع بابا من أبواب الفرج إلا وأفتحه وإلا انتقل ملكنا لغيرنا . وطردنا من البلاد وأصبحنا لا تملك إلا ما عليئا .
فاستحسن الوزير كلامه وقال إني في هذه الليلة أستعد لذلك وعند الصباح أكون في الطريق كي لا يضيع منا الوقت . ثم إنه قام على الاستعداد كل باقي النبار والليل وقبل الصباح أخذ جماعة من الأعجام ليكونوا برفقته وسار عن طهران على طريق الحيرة ححتق وصلها بعد أيام فدخل على الملك النعمان وسلم عليه فلاقاه وترحب به وعرض عليه مكاتيب خارتين وأنه يدعوه للطاعة والانقياد وأنه يسير إليه في الخال وأخبره كيف لم يجبه ولا التفت إلى كلامه وأنه أخذ في أن يجمع الجيوش العربية ليسير بها إلى قتال الخيبريين .
فشكره بزرجمهر وقال له لا يجب السير إلا والأمير حمزة في مقدمة الجيوش لأنه هو وحده الذي عليه المعول والذي كتب له من السعادة ما لم يكتب قط على غيره وها أنذا قل ابتدأت أيام سعادته ووصل إلى بداية المنتظر فابق أتت على عملك واجمع جيوشك وانتظرني إلى أن أعود إليك بالأمير حمزة فتسير معه لأني ذاهب إلى مكة المطهرة إلى الأمير إبراهيم وأرجع من هناك به وبجماعته وبعد أن أقام ثلاثة أيام عند الملك النعمان ذهب من هناك يقصد بيت الله الحرام إلى أن وصل إليه وعرف به الأمير إبراهيم فخرج إليه وسلم عليه وترحب به ومعه الأمير حمزة . فلما راه بزرجمهر نزل عن جواده وتقدم إليه فقبله وقد رأى على وجهه علائم الشجاعة والسعادة والاقبال والتوفيق فصح عنده كل ما كان يظنه من أجله وبعد رجوعلام إلى الخيام قال له الوزير اعلم يا حمزة إني ما جئت إلا لأجلك لأذهب بك إلى كسرى أنو شروان تقتل له عدوه وتفرج عن بلاده . ثم إن الوزير حكى للأمير إبراهيم وولده الأمير حمزة كل ما كان من أمر خخارتين وكسرى وكيف أنه استؤلى على عاصمة المملكة وجلس على كرسي العسجم وفي ظنه أنه يمتلك البلاد ويكون الحاكم: بالعباد وكيف أن كسرى بعثه إليه بالهدايا والتحف يرجوه المسير إلى خلااص بلاده . فلا سمع الأمير حمرة هذا الكلام اشته به الغيظ والحنق وهبت برأسه الدخوة العربية فقال وحق البيت والصفا لا بد لي من المسير إلى هذا الخيبري وذبحه ذبح الأغنام وتشتيت عساكره ولو كانوا بعدد الرمال كل ذلك إكراما لك ولإتيانك .إلي مع أني من أضعف الناس يضم افصيرت لي مقاما عند الملوك الكبار وذكرتني عند كسرى حتى يرى من نفسه أنه محتاج إلى مساعدتي وعليه فلا أبخل بروحي في سبيل أنت وعدتني لأسلكه وأسير فيه فتعجب الوزير من كلامه وفصاحة لسانه وقال له سوف يكون لك المقام الأول في زمانك وتسود على كل قائم وقاعد ولست أنا الذي رفعت مقامك وذكرتك عند الملك
كسرى بل إن الله سبحانه وتعالى أظهر له ذلك قبل وجودك في الوجود وسخرني لأخبر به ” 23 0
Bilinmeyen sayfa