============================================================
السيرة المؤيدية الظلمة اليهودية تجلت ، والأرض من عكرها وكدرها تخلت ، مددت باع طلى إلى لقاء السلطان خلد الله ملكه والتشفى بمشاهدة شريف طلعته ، والتشرف بتقبيل يده المباركة ، ووجدت من القلاحى رحمة الله عليه مسعدا ومساعدا ، وشحو مقصد بلوغ أملى منه قاصدا، فلم تزل الرسل تتردد على هذا الباب حى فتح الله تعالى غلقه وكشف غسقه ، فدخلت الى مجلس الخلافة فى آخر يوم من شعبان سنة تسع وثلاثين وأربعمائة .
الوير محضرة المستنصر وكنت فى مسافة ما بين السقيقة الشريفة ، والمكلن الذى المح فيه أنوار الطلعة الشريفة(1) النبوية ، كا قال المتنى عن رسول الروم عند دخوله إلى اين حمدان ، وإن كان بين الجهتين قرق ما بين التراب إلى السحاب: وأقبل يمشى فى اليساط فما درى إلى البحر يمشى أم إلى اليدر يرتقى لم نقع عينى عليه إلا وقد أخذتنى الروعة ، وغلبتنى العبرة ، وتمثل فى نفسى أنى بين رسول الله وأمير المؤمنين صلى الله عليهما مايل ، وبوجهى إلى وجهيهما مقابل ، واجتهدت عند وقوعى إلى الأرض ساجدا لولى السجود ومستحقه ، أن يشفعه لسانى يشفاعة حسنة بنطقه ، فوجدته (ب) بعجمة المهاية معقولا ، وعن مزية الخطاية سعزولا ، ولما رفعت رأسى من السجود ، وجمعت على أثوابى للقعود ، رأيت بنانا يشير إلى بالقيام لبعض الحاضرين في ذلك المقام ، فقطب أمير المؤمنين - خلد الله سلكه - وجهه عليه زجرا ، على أننى ما رفعت يه رأسا ولا جعلت له قدرا ، ومكثت بحضرته ساعة لا ينبعث لسانى بنطق ، ولا يهتدى لقول ، وكما استطرد الحاضرون منى كلاما ازددت إعجاما ، ولعقبة العى اقتحاما وهو -خلد الله سلكه - يقول : "دعوه حى بهدا ويستانس * : تم قمت وأخذت يده الكريمة فترشفتها وتركتها على عيى وصدرى وودعت وخرجت . فهذه قصى فى أول يوم.
وعند خروجى من ذلك الموضع نوجهت إلى الفلاحى رحمه الته فأفرشت له القصة وأوضحت له الصورة ، في لسان خانى عند الحاجة إليه ، وشقى بعدت على من حيث نزلت عن دايي إلى حيث (ج) وردت عليه ، فقال : آما بعد الشفة فسيكفيكه ما أرتبه لك في هذه النوية من القعود بباب المجلس الذى يكون مته المدخل إلى حضرة الخلافة حتى تأخذ (1) سقطت في د. (ب) ف د. فوجلت .(ج)ل5:حين.
Sayfa 117