============================================================
الأمير ، الأجل ، الأوحد ، أمير الأمراء، شرف المعالى ، تاج الدولة - ، سيف
الإمام ، المظفر فى الدين ، نظام المؤمنين ، على بن محمد الصليحى .
سلام عليك : فإن أمير المؤمنين يحمد إليك الله الذى لا إله إلا هو ، ويسأله أن يصلى على جده محمد ، خاتم النبيين ، وسيد المرسلين ، صلي الله عليه وعلى آله الطاهرين ، الأئمة المهديين ، وسلم تسليما .
د2 اما بعد : فإن الله سبحانه شرف اعياد الملة الحنفية ، وجعل مقامات صلاتها ودعائها ختاما (60) للأعمال المقبولة المرضية ، ونظم أشتات سعاداتها بأن جعل امير المؤمنين لعمدها رافعا ولشملها جامعا ، ومن حماها مانعا ، وهو بقية ممن ابتعثه س اله سبحانه بوحيه ورسالاته ، فقال وهوالصادق فى مقالاته : وهو الذى بعت في
الأميين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته 662 2) ؛ والدين عين بأمير المؤمنين ه تنظر ، وصبح من افاق رمايته يسفر ، ويد بقام سيفه تطول ، ولسان بمقول بآسه يصول ، قد استرعاه الله - وله الحمد - للامة ، وأورثه جده صلى الله عليه الكتاب والحكمة ، وكتاب أمير المؤمنين هذا إليك يوم عيد الفطر المبارك من سنة خمس وأر بعين وأر بعمائة وقد ركب إلى المصلى فى عساكر تدك الأرض دكأ بسنابك خيلها ، وجيوش تغطى رحاب الفضاء بمد يد ذيلها ، وزجل بوقات وطبول كانت (1)
تشق افئدة الصدور، وتنوب عن النفخ فى الصور، وبنود منشورة صبغ آديم الهواء بو110 ر ند احمرها وأصفرها ، وورد وزغفر جرمه موردها ومزعفرها دو رايات نصر الله ه ده بعذ باتها (61) معقود ، ومقام الملائكة تحتها مشهود ، ويريق سيوف وأسنة تدع س س عيون البرق قايمة ، ومثار نقع ينشىء فى الآفق سحابا متراكمة ، فلما مثل فى المحراب
علوه السكينة والوقار، ويشحذ بصيرته بتأييده رب لاتدركه الأبصار ، قام بواجب د فهه الصلاة فكانأقوم قيلا ، وسبح نهار الخشوعلربه - جل جلاله - سبحا طويلا 0
د چد ب 58 تم ارتق إلى المنبر ليخطب الناس وكأنه جده صلى الله عليه أو أبوه ، فلم يبق من 4 هر بديع الحكمة ودرد (ب) لم ينثره فوه ، شافيا بالإعذار والإنذار قلوبا ،
(1) في الآصل . كا نه.
(ب) في الأصل ودل .
53
Sayfa 57