ظهورها، على اختلاف دولها التي قامت بدعوتها كبنى امية بالشام والاندلس وبنى العباس بالعراق والعلويين بطبرستات وبلاد المغرب وديار مصر والشام وبلاد الحجاز واليمن ودولة الديلم بنى بويه ودولة الترك بنى سلجوق ودولة الاكراد بمصر والشام. ودولة المغل المغل ببلاد المشرق، ودولة الاتراك بمصر والشام ودولة بنى مرين بالمغرب، ودولة بنى نصر بالاندلس، ودولة بنى أبى حفص بتونس ودولة بنى رسول باليمن، ودولة بنى فيروز شاه بالهند ودولة الحطى بالحبشة، ودولة تيمور لنك بسمرقند، ودولة بنى عثمان بالجانب الشمالى الشرقى، ان النقود التي تكون اثمانا للمبيعات وقيما للأعمال، انما هي الذهب والفضة فقط لا يعلم في خير صحيح ولا سقيم، عن امة من الأمم ولا طائفة من طوائف للبشر انهم اتخذوا ابدا في قديم الزمان ولا حديثه نقدا غيرهما. الا انه لما كانت في المبيعات محقرات تقل عن ان تباع بدرهم أو بجزء منه، احتاج الناس من أجل هذا في القديم والحديث من الزمان الى شيء سوى الذهب والفضة، ويكون بإزاء تلك المحقرات ولم يسم أبدا، ذلك الشيء الذى جعل للمحقرات نقدا البته فيما عرف من أخبار الخليقة ولا أقيم قط، بمنزلة احد النقدين واختلفت مذاهب البشر واراؤهم فيما يجعلونه بإزاء تلك المحقرات ولم يزل بمصر والشام وعراقى العرب والعجم وفارس والروم في أول الدهر وآخره ملوك هذه الأقاليم لعظمهم وشدة بأسهم ونعرة ملكهم وحنزوانة سلطانهم يجعلون بإزاء هذه المحقرات نحاسا يضربون منه اليسير قطعا صغارا تسمى فلوسا لشراء ذلك ولا يكاد يؤخذ منها الا اليسير ومع ذلك فانها لم تقم ابد في شيء من هذه الأقاليم بمنزله أحد النقدين قط وقد كانت للأمم في الإسلام وقبله أشياء يتعاملون بها بدل الفلوس كالبيض والخبز والورق ولحاء الشجر والودع الذي
Sayfa 28