Şifa Kitabı'ndan Tabiiyyat

İbn Sina d. 428 AH
145

Şifa Kitabı'ndan Tabiiyyat

الطبيعيات من كتاب الشفاء

Türler

ما بينهما إلى حجم أكبر ، يحدث من ذلك وقوف معتدل عند قوام معتدل (1): فليكفنا (2) هذا القدر من الكلام فى المكان (3)، ولنتكلم (4) الآن فى الزمان.

* [الفصل (5) العاشر] ى فصل * فى ابتداء القول فى الزمان واختلاف الناس فيه ومناقضة المخطئين فيه

إن النظر فى أمر الزمان مناسب للنظر فى أمر المكان ، لأنه من الأمور التي تلزم كل حركة ، والحال فى اختلاف الناس فى وجوده وماهيته كالحال فى المكان. فمن الناس من نفى أن يكون للزمان (6) وجود البتة ، ومنهم من جعل له وجودا لا على أنه (7) فى الأعيان الخارجة (8) البتة بوجه من الوجوه ، بل على أنه أمر متوهم (9)، ومنهم من جعل له وجودا لا على (10) أنه أمر واحد فى نفسه ، بل على أنه نسبة ما على جهة ما لأمور (11) أنها كانت إلى أمور أنها كانت. فقال إن الزمان هو مجموع أوقات ، والوقت عرض حادث يعرض (12) وجود عرض آخر مع وجوده بحضور (13)، فهو وقت للآخر أى عرض حادث كان ، ومنهم (14) من جعل للزمان وجودا وحقيقة قائمة ، فمنهم من جعله جوهرا قائما بذاته. فأما (15) من نفى وجود الزمان ، فقد تعلق بشكوك من ذلك أن (16) الزمان إن كان موجودا ، فإما أن يكون شيئا منقسما ، أو يكون شيئا غير منقسم ، فإن كان غير منقسم فمستحيل (17) أن يكون منه سنون (18) وشهور وساعات وماض (19) ومستقبل

Sayfa 148