وحق السماء، لقد كنت دائما أعجب.
أرنو (يملأ الكأسين مرة أخرى) :
هل يجد سيدي.
الشاب (مقاطعا) :
حسن ... حسن. (يشرب كأسه ثم يجلس معتدلا كالعصا وقد تحركت في نفسه عواطف الشهامة والعطف على الأنداد.)
الشاب :
إني أستطيع أن أرى أنك لست، أعني أنك سيدة (كلير تبتسم)
وأقول لك: إذا كنت ... لأنك في مأزق، وإني أخشى أن أحس أني وغد؛ دعيني أقرضك.
كلير (رافعة رأسها وقائلة بالفرنسية) :
إن النبيذ فينبغي أن نشرب. (تشرب ويجيء تعبيرها بالفرنسية التي لا يفهم منها حرفا دليلا جديدا على أنها سيدة، فيجلس صامتا معبسا، وبينما كانت كلير ترفع كأسها دخل رجلان؛ أحدهما أشقر معتدل الطول أنيق القحة، وشعره الناعم المقصوص وشاربه قد وخطهما الشيب، وعلى إحدى عينيه نظارة مفردة، وهو ينظر كأنه سيد كل امرأة تقع عليها عينه، ووجهه عريض وفيه أمارات الغطرسة وآثار النبيذ، أما رفيقه فنحيف طويل، وهو عربيد خبيث النظرة دوارها، وخداه كالكهفين، يقفان ينظران حولهما ثم يدخلان الغرفة الأخرى، ولكنهما وهما يمران يحملقان بلا حياء في وجهها.)
Bilinmeyen sayfa