ص: ويعتبر الفعل: بتاء التأنيث الساكنة، ونون التوكيد الشَّائع، ولزومه مع ياء المتكلم نون الوقاية، وباتصاله بضمير الرفع البارز.
ش: تاء التأنيث الساكنة علامة تمييز الفعل الماضي متصرفا كان أو غير متصرف، ما لم يكن أفْعل التعجب نحو: زكت هند فعست أن تفلح، ونعمت المرأة هي.
ونون التوكيد علامة للفعل، وتلحق منه المضارع والأمر نحو: لا نَفْعَلَنَّ واذكُرَنَّ الله. وقد تلحق الفعلَ الماضيَ وضعًا المستقبلَ معنًى نحو قوله ﷺ "فإما أدْرَكَنَّ واحدٌ منكم الدجال" فلحقت أدرك وإن كان بلفظ الماضي لأن دخول إما عليه جعله مستقبل المعنى، وكذا قول الشاعر:
دامَنَّ سعدُكِ إن رحِمْتِ متيّمًا ... لولاكِ لم يك للصبابة جانحا
فلحقت دام لأنه دعاء، والدعاء لا يكون إلا بمعنى الاستقبال، وقد تلحق أفعل في التعجب كقول الشاعر:
ومُسْتَبْدِلٍ من بعد غَضْيا صُرَيْمَة ... فأحْرِ به من طُول فَقرٍ وأحْرِيا
أراد أحْرِيَنْ بنون التوكيد الخفيفة، فأبدلها للوقف ألفا.
وقيد نون التوكيد بالشائع احترازا من شذوذ لحاقها اسم الفاعل في قول الراجز، أنشد ابن جني،
أريْتَ إن جاءتْ به أُمْلُودا ... مُرَجّلًا ويلبَسُ البُرُودا ... أقائِلُنَّ أحْضِروا الشُّهودا
1 / 14