249

Mutanabbi'nin Şiirlerinin Açıklaması - İkinci Kitap

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

Soruşturmacı

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Yayıncı

مؤسسة الرسالة

Baskı

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Yayın Yeri

بيروت - لبنان

فيقول: وذكرت فتانة العينين، بفتورهما وسحرهما، قتالة الهوى، بتمكينه من النفوس، واستيلائه عليها، إذا نفحت روائح طيبها شيخًا، جددت شبيبته، وصرفت إلى التصابي نيته.
لها بَشَرُ الدُّرَّ الذي قُلَّدَتْ بِهِ ... وَلْم أَرَ بَدْرًَا قَبْلَهَا قُلَّدَ الشُّهْباَ
البشر: جمع بشرة، وهي ظاهر جلد الإنسان، واستعار ذلك في الدر، والشهب: النجوم. ثم قال: إنها تقلدت من الدر ما يشبه النجوم بحسنه، ويماثلها بارتفاعه في جنسه، وإن بشرها بشر ذلك الدر حسنًا وبهجة، وصفاء ورقة، ولم ير قبلها بدرًا ضمنت الكواكب عقوده، واشتملت عليها قلائده. فأشار بهذه العبارة إلى أن محبوبته هي البدر في حقيقتها، والقمر الطالع عند أهل التأمل لها.
فَيَا شَوْقِ ما أَبْقَى وَيَاليِ مِنَ الهَوَى ... ويا دَمْعِ ما أَجْرَى ويا قَلْبِ ما أصْبَا

2 / 20