248

Mutanabbi'nin Şiirlerinin Açıklaması - İkinci Kitap

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

Soruşturmacı

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Yayıncı

مؤسسة الرسالة

Baskı

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Yayın Yeri

بيروت - لبنان

وَكَيْفَ التِذَاذِي بالأَصَائِل والضُّحى ... إذا لم تُعِدْ ذاكَ النَّسيمُ الذي هَبَّا
النسيم: هبوب الريح.
فيقول: وكيف ألتذ بالأصائل وبردها، وبالغدوات وحسنها، وهذه الأوقات أكرم أوقات الزمان، وسائر الأوقات تابعة لها، وجارية على حكمها، إذا لم تعد لي هذه الأوقات النسيم الذي هب بوصل الأحبة، ولذ بقربهم، وطاب بتداني محلهم.
ذَكَرتُ بهِ وَصْلًا كَأنْ لم أَفُز بِهِ ... وَعَيْشًَا كَأَنَّي كُنْتُ أَقْطَعُهُ وَثْبًا
ثم قال: ذكرت بذكر ذلك النسيم وصلا انصرم، فكأني لم أفز بنيله، وعيشًا ذهب، فكأني وثبًا سرت في قطعة؛ يريد: أنه لم ينتفع بما سلف له من الوصل، وأنه يستقصر ما تقدم له من هني العمر.
وَفَتانَةَ العَيْنيْنِ قَتَّالَةَ الهَوَى ... إذا نَفَحتْ شَيْخًا رَوَائِحُها شَبًَّا
نفح الطيب: سطوع ريحه.

2 / 19