وأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم ينص على إمام بينهم (1).
<div>____________________
<div class="explanation"> مذهبهم أنه لا يقع من الأنبياء السهو ولا النسيان، ولا تصدر منهم المعصية لا الصغيرة ولا الكبيرة، لا سهوا ولا عمدا، ولا فرق في ذلك كله بين حال قبل النبوة وحال بعدها، فيما يبلغونه عن الله تعالى وفي غيره.
وقد نفى هذا الإطلاق عن أهل السنة، لا أنه نسب إليهم كونهم غير معصومين مطلقا حتى يقال بأنهم متفقون على أن الأنبياء معصومون فيما يبلغونه عن الله تعالى... وسيأتي بعض التفصيل في المسألة في الفصل الثاني.
(1) أجاب ابن تيمية: ليس هذا قول جميعهم،، بل قد ذهبت طوائف من أهل السنة إلى أن إمامة أبي بكر ثبتت بالنص.
أقول:
هذا كذب، فإن ما ذكر العلامة قول جميعهم - إلا البكرية، ولا عبرة بهم، لأنهم شر ذمة شاذة تعصبوا لأبي بكر واختلفوا في فضله وخلافته النصوص كما ستعرف - ففي المواقف وشرحها: " والإمام الحق بعد النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر، ثبتت إمامته بالإجماع وإن توقف فيه بعضهم... ولم ينص رسول الله صلى الله عليه وسلم على أحد، خلافا للبكرية، فإنهم زعموا النص على أبي بكر، وللشيعة فإنهم يزعمون النص على علي كرم الله وجهه، إما نصا جليا وإما نصا خفيا، والحق عند الجمهور نفيهما " (1) وبه اعترف أهل الحديث كالمناوي (2)</div>
Sayfa 27