Metafiziğin Ardından

Averroes d. 595 AH
76

Metafiziğin Ardından

شرح ما بعد الطبيعة

Türler

Felsefe

قال ارسطو فاما ان ما قيل فى العلل الطبيعية يشبه ان يكون قد فحص عنه جميع اهل النظر وانا لم نات بعلة واحدة خارجة عنها فذلك ظاهر مما تقدم وخليق ان تكون الفلسفة الاولى تستقصى القول فى جميع الاشياء فانها تشتمل على جميع المبادى وعلى ما هو اول التفسير يقول فاما ان ما قلناه فى انواع العلل الطبيعية قد قاله غيرنا من القدماء فبين مما حكيناه عنهم وكذلك يظهر انا عند ذكرنا اصناف العلل انا لم نذكر علة زائدة على انواع العلل التى ذكرها القدماء يشير ان القدماء قد كانوا وقفوا على العلل الاربع فى وقته وهذا الذى ذكره عن القدماء فى هذه المقالة ظاهره انهم اعترفوا بالسبب الذى على طريق المادة والذى على طريق الصورة والذى على طريق الفاعل واما السبب الذى على طريق الغاية فلقائل ان يقول انه لم يظهر مما حكى عن القدماء فى العلل فى هذه المقالة القول به لاكن يشبه ان يكون من قال بالفاعل فقد لزمه القول بالسبب الغائى لان الفاعل انما يفعل من اجل شىء واما من جحد الفاعل وقال بالاتفاق فلم يضع السبب الغائى ولا اعترف به ويشبه ان يكون اشار بذلك الى سقراط وافلاطون فانه حكى فى غير هذا الموضع ان فى وقت سقراط شعر الناس بالسبب الغائى ومالوا من اجل ذلك الى تدبير المدن يريد بحسب ما اعتقدوه فى غاية الانسان وقوله وخليق ان تكون الفلسفة الاولى تستقصى القول فى جميع الاشياء فانها تشتمل على جميع المبادى وعلى ما هو اول يريد وخليق ان يظهر من هذا كله ان الفلسفة هى التى تستقصى القول فى المبادى وتنظر فى جميعها وبخاصة الاول منها فى الوجود والاول فى المعرفة

[51] Textus/Commentum

Sayfa 161