قال ارسطو فان كان العلم لنا فى غريزتنا فانه من العجب ان يفوتنا امر من الامور وفينا اوثق العلوم وايضا كيف يعلم الشىء الكائن عن اشياء وكيف يكون ذلك ظاهرا فان الحيرة تعرض فى هذه الاشياء وقد تشاجر قوم فى ذلك كما تشاجروا فى المقاطع فقال قوم فى الحرف السادس من حروف اليونانيين وهو الزاى وهذه صورته [..] بانه مركب من السين والدال المعجمة والالف وقال اخرون بل هى نغمة مفردة بذاتها ليست من النغم المعروفة وايضا فما كان من ذوات الحس كيف يعرفه من لا حس له وايضا فان هذه ابدا هى اسطقسات كل شىء كما ان الاصوات المركبة انما تكون من الاسطقسات الخاصة التفسير قوله فان كان العلم لنا فى غريزتنا فانه من العجب ان يفوتنا امر من الامور وفينا اوثق العلوم يريد ان القول بالصور يلزم عنه ان تكون العلوم كلها معروفة عندنا وغريزية لنا وذلك انه ان كانت هاهنا صور ينظر العقل منا اليها كما ينظر الحس الى المحسوسات وكان ادراك المحسوسات غريزيا لنا اى ليس يحصل عن معرفة متقدمة فقد يجب ان تكون المعقولات غريزية لنا لا ان يكون منها ما هو غريزى وما هو متعلم ثم قال وايضا كيف يعلم الشىء الكائن عن اشياء وكيف يكون ذلك ظاهرا فان الحيرة تعرض فى ذلك يريد وعلى هذا فكان تستوى معرفتنا بالشىء ومعرفتنا باسبابه وكان لا يقع فى الاسباب شك بين الناس لان نسبة المعقولات كانت تكون نسبة المحسوسات ثم قال وقد تشاجر قوم فى ذلك ... يريد ولو كان ذلك كذلك لما تشاجر الناس فى اسطقسات كثير من الاشياء كما عرض ذلك للنحويين من اهل زمانه ان تشاجروا فى حرف الزاى هل هو بسيط او مركب من حروف اخر ثم قال وايضا فما كان من ذوات الحس كيف يعرفه من لا حس له يريد ويلزم هذا الوضع اعنى وضع الصور المعقولة مدركة بذاتها كالمحسوسات الا نحتاج فى حصولها لنا الى الاحساس ولو كان ذلك كذلك لعرف طبائع المحسوسات من به افة فى حواسه حتى يكون يتعرف طبائع الالوان من ولد اكمه وطبائع الاصوات اى معقولاتها من ولد اصم وقوله فان هذه ابدا هى اسطقسات كل شىء كما ان الاصوات المركبة انما تكون من الاسطقسات الخاصة يريد وانما يلزم اذا كانت معرفة هذه الصور غريزية لنا ان تكون معارف جميع الاشياء غريزية لنا من قبل ان هذه الصور هى اسطقسات جميع الموجودات الخاصة بها كما ان جميع الاصوات انما تكون من الاسطقسات الخاصة يريد انه اذا كانت الصور هى اسطقسات جميع الموجودات الخاصة بها فقد يجب الا نحتاج فى معرفتها الى الحواس

[50] Textus/Commentum

Sayfa 160