Metafiziğin Ardından

Averroes d. 595 AH
73

Metafiziğin Ardından

شرح ما بعد الطبيعة

Türler

Felsefe

قال ارسطو وايضا فانه قد يظن ان هاهنا جلسا اخر رابعا يبحث عن اسطقسات جميع الموجودات من غير ان يدفع ان المقولة على انحاء شتى لا يمكن ان توجد الا انهم يبحثون على هذا النحو عن الاشياء التى تكون منها الاسطقسات اما فى بعضها فمن الفعل والانفعال والملاءمة وليس ذلك فى اى شىء كان بل انما يمكن فى الجوهر فقط حتى يكون البحث انما هو عن اسطقسات جميع الموجودات والتماس تحصيلها وليس ذلك بحق وكيف يمكن الانسان ان يتعرف اسطقسات جميع الموجودات وذلك انه من البين انه لا يمكن ان يتعلم شيئا من الاشياء ان لم يكن يتقدم العلم باوائله مثل ان يتعلم متعلم الهندسة الا انه يتقدم فيعلم اشياء من ذلك العلم الذى يريد ان يتعلمه لا يعلم واحدا منها وكذلك الحال فى الاخر حتى تكون الصناعة التى يرى قوم انها تعلم كل شىء لا تعرف شيئا على هذه الصفة التفسير يقول واذا انزلنا ان الانواع وبالجملة المعقولات الكلية امور موجودة خارج النفس وانها صور الموجودات لزم ان يكون هذا الجنس من الموجودات جنسا رابعا غير الثلاثة الاجناس وان تنظر فيه صناعة رابعة غير الصنائع الثلث الناظرة فى الامور التعاليمية والطبيعية والامور الالاهية وهذا امر لازم لمن لا يضع ان المعقولات الكلية لا توجد خارج النفس وانما لزمهم ان يكون هذا الجنس يبحث عن اسطقسات جميع الموجودات لانه اذا كانت هذه الانواع هى اسطقسات جميع الموجودات اى صورها وكانت كل صناعة انما تبحث عن اسباب الاشياء التى هى موضوعات تلك الصناعة وكان يلزم ان تكون موضوعات هذه الصناعة هى اسطقسات الاشياء لزم ان تكون هذه الصناعة الرابعة تبحث عن اسطقسات الاسطقسات وقوله الا انهم يبحثون على هذا النحو عن الاشياء التى منها تكون الاسطقسات يريد الا انه اذا كانت هذه الانواع الموجودة خارج النفس هى جواهر موضوعات العلوم الثلثة وكانت الصناعة الناظرة فى الانواع تفحص عن اسباب الاسباب وجب ان تكون كل صناعة من هذه الصنائع الثلاث تفحص عن اسباب اسبابها وقوله اما فى بعضها فمن الفعل والانفعال والملاءمة وليس ذلك فى اى شىء كان بل انما يمكن فى الجوهر فقط يريد وليس يمكن ذلك فى شىء من الصنائع الثلث اعنى ان يفحص عن اسباب الاسباب الا فى الصناعة التى تفحص عن اسباب الفعل والانفعال والملاءمة التى بين الصورة والمادة وقوله حتى يكون البحث الى قوله وليس ذلك بحق يريد الا انه ليس اللازم عن الوضع الاول ان تفحص واحدة من الصنائع الثلث عن اسباب اسبابها بل ان تفحص كل واحدة من الصنائع الثلث عن اسباب اسبابها وليس ذلك بحق وقوله وكيف يمكن الانسان ان يتعرف اسطقسات جميع الموجودات الى قوله فيعلم اشياء من ذلك العلم الذى يريد ان يتعلمه لا يعلم واحدا منها يريد وكيف يمكن ان تكون هاهنا صناعة يمكن ان تتعرف اسطقسات جميع الموجودات وذلك انه من البين انه لا يمكن ان يتعلم شيئا من الاشياء الموضوعة فى الصنائع ان لم يتقدم العلم بالمعقولات الاول فى تلك الصناعة وذلك انه ان احتاج ان يتعلم اوائل العلم فى تلك الصناعة لزمه ان يتعلم اوائل الاوائل ويمر ذلك الى غير نهاية فيلزم ان يكون الذى يريد ان يتعلم علما واحدا من هذه العلوم لا يعلم شيئا منها مثل ان يكون متعلم الهندسة لا يمكنه ان يتعلمها حتى يتقدم فيعلم اشياء هى مبادى ذلك العلم الذى يريد ان يتعلمه فانه لا يعلم واحدا منها ثم قال وكذلك الحال فى الاخر الى قوله لا تعرف شيئا على هذه الصفة يريد وكذلك يلزم فيما عدى علم الهندسة من العلوم حتى تكون الصناعة التى يرى قوم انها تعلم كل ما فيها بتعليم لا تعلم شيئا من الاشياء

[48] Textus/Commentum

Sayfa 156