ويشتغل بالتسبيح إذا حطت الرحال .
فإذا نزل فيقول : " أعوذ بكلمات الله التامات كلها من شر ما خلق " ، فقد جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " من قال ذلك عند نزوله في منزل ؛ لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك " (¬1) . قال الهروي (¬2) : كلمات الله هي القرآن ، والتامات هي الكلمات (¬3) التامة الكافية الشافية مما يتعوذ منه (¬4) .
فصل [ فيما يقوله إذا جن الليل وآداب الارتحال ] :
وإذا جن عليه الليل قال : " يا أرض ربي وربك الله ، أعوذ بالله من شرك وشر ما فيك ، وشر ما يدب عليك ، أعوذ بالله من شر كل أسد وأسود ، وحية وعقرب ، ومن شر ساكن البلد ، ووالد وما ولد " (¬5) .
¬__________
(¬1) رواه مسلم في : 48-كتاب الذكر والدعاء ، 16-باب في التعوذ من سوء القضاء ودرك الشقاء وغيره، برقم 2708 ج4 ص1652 .
(¬2) هو أحمد بن محمد بن عبد الرحمن الباشاني ، أبو عبيد الهروي ، باحث من أهل هراة في خراسان ، له كتاب الغريبين : غريب القرآن وغريب الحديث، وولاة هرات، توفي عام 401ه. انظر ترجمته في: ( الزركلي ، الأعلام ، ج1 ص276 ) .
(¬3) الكلمات : ساقطة من ( ي ) .
(¬4) مما يتعوذ منه : ساقط من ( ي ) .
(¬5) هذا الدعاء مروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - . رواه أبو داود في كتاب الجهاد ، باب ما يقول الرجل إذا نزل المنزل، برقم 2603، ج2 ص40-41، ورواه الحاكم في مستدركه ، وقال : صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، وأيده الذهبي فقال : صحيح . انظر : ( الحاكم، المستدرك ، كتاب المناسك ج1 ص446-447 ) . ورواه البيهقي في: السنن الكبرى، كتاب الحج ، باب ما يقول إذا جن عليه الليل وهو في السفر ، ج5 ص253 .
Sayfa 62