فإذا علا نشزا (¬1) من الأرض كبر ثلاثا ، وقال : " اللهم لك الشرف على كل شرف ، ولك الحمد على كل حال " (¬2) .
وإذا هبط واديا ونحوه سبح (¬3) ، ولا يرفع بذلك صوته رفعا شديدا .
فصل [ في آداب النزول ] :
وإذا نزل منزلا فليجتنب النزول في الطريق ، لا سيما في الليل ، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن ذلك ؛ لأنها طرق (¬4) الدواب ومأوى الهوام بالليل (¬5) .
¬__________
(¬1) النشز - بفتح فسكون - : المتن المرتفع من الأرض ، وجمعه نشوز ، وكذا النشز- بفتحتين - ، وجمعه أنشاز ونشاز - بالكسر - ، كجبل وأجبال وجبال، ونشز في مجلسه : ارتفع قليلا ، وفي التنزيل: { واذا قيل انشزوا فانشزوا } ( سورة المجادلة - الآية 11 ). انظر : ( الفيومي ، المصباح " نشز " ص231 ) ، ( ابن منظور ، لسان العرب ، ج5 ص417 ) .
(¬2) جاء هذا الذكر في حديث ، رواه المحاملي في كتاب الدعاء ، 5- باب ما يدعو إذا علا شرفا أو هبط واديا ، وقال محققه مسعد السعدني: إسناده ضعيف . انظر: ( أبو عبدالله الحسين بن إسماعيل المحاملي ، كتاب الدعاء ، تح : مسعد عبدالحميد محمد السعدني ، ط دار الكتب العلمية-بيروت ، 1415ه 1995م ، ص111 ) .
(¬3) التكبير عند الصعود والتسبيح عند الهبوط ، سنة مروية من فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - وصحابته . قال جابر - رضي الله عنه - : " كنا إذا صعدنا كبرنا ، وإذا نزلنا سبحنا " . رواه البخاري في : 56 - كتاب الجهاد ، 132 - باب التسبيح إذا هبط واديا . انظر : ( ابن حجر ، فتح الباري ، ج6 ص135 ) .
(¬4) في ( ي ) : طريق .
(¬5) رواه مسلم في : 33-كتاب الإمارة ، 54- باب مراعاة مصلحة الدواب في السير والنهي عن التعريس في الطريق ، برقم 1926 ج3 ص1211 .
Sayfa 61