[ فصل في أدب الصحبة والاعتبار بالسفر : ] ويجتهد في كظم الغيظ ، وتليين (¬1) الجانب ، وتحسين الصحبة للمرافق والمصاحب ؛ بالإعانة على الحادثات والمصائب ؛ من قيام بمريض ، وإعطاء شيء بلا تعريض ، من دواء أو قوت ، وتجهيز ميت ، وإعارة ما يحتاج له من غير محدود (¬2) ، والتماس شيء مفقود ، وتعليم لازم من الدين أو صنعة (¬3) ، والمسارعة إلى الخدمة والضيعة (¬4) ، فقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " سيد القوم خادمهم " (¬5) .
¬__________
(¬1) في ( ي ) : ولين .
(¬2) المراد أن لا يبخل عليه بتحديد الإعارة في شيء دون شيء ، أو وقت دون وقت .
(¬3) في ( ي ) : منعه ، والصواب ما في الأصل . والصنعة هي حرفة الصانع ، والإنسان قد يحتاج لصناعة أشياء في سفره يتعذر أو يصعب الحصول عليها مصنوعة جاهزة كما في الحضر ، فعلى المسلم أن يعين أخاه بتعليم ما يحتاج إليه من هذه الصناعات .
(¬4) الضيعة: هي الحرفة والصناعة والمعاش والكسب. انظر : ( ابن منظور، لسان العرب، ج8 ص230 ). والمعنى أنه ينبغي أن يخدم المسافر صاحبه في سفره، ويعينه في الحصول على رزقه ومعاشه.
(¬5) أخرجه الخطيب البغدادي. انظر: ( البغدادي، تاريخ بغداد، ج10 ص187، نشر: دار الكتاب العربي-بيروت ) . وذكره العجلوني بهذا اللفظ، وحكم بضعفه ثم قال: " على أنه قد يقال إنه حسن لغيره لتعدد طرقه ". انظر : (العجلوني ، كشف الخفا ، برقم 1515 ، ج1 ص462 - 463 ) ، وضعفه الألباني . انظر : ( الألباني ، السلسلة الضعيفة ، مج4 ص9 ، برقم1502 ) .
Sayfa 54