ويجتنب الصلافة (¬1) والغلاظة (¬2) والمخاصمة والفضاضة (¬3) ، ويلازم تقوى الله، ويكثر من ذكر الله، ويسير سير العاقلين الذين مدحهم ربهم (¬4) بقوله: { الذين (¬5) يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم (¬6) ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار } (¬7) ،
¬__________
(¬1) الصلافة مأخوذة من الصلف ، وهو يأتي على عدة معان سيئة ، منها : الغلو ومجاوزة القدر في الظرف والبراعة والادعاء فوق ذلك تكبرا ، والصلف أيضا قلة الخير ، والصلف ثقل الروح ، يقال : أصلف الرجل إذا قل خيره ، وفلان صلف أي ثقيل الروح، وأرض صلفة : لا نبات فيها . انظر : ( ابن منظور ، لسان العرب ، " صلف " ج9 ص196-197 ) .
(¬2) الغلاظة مأخوذة من الغلظ ، وهو ضد الرقة في الخلق والطبع والفعل والمنطق والعيش ونحو ذلك ، يقال : غلظت عليه وأغلظت له ، وفيه غلظة وغلاظة ، أي : شدة واستطالة وقساوة ، قال الله تعالى : { وليجدوا فيكم غلظة } ( سورة التوبة ، الآية 123 ) . انظر : ( ابن منظور ، لسان العرب ، " غلظ " ج7 ص449 ) .
(¬3) هكذا في الأصل، والصواب كتابتها بالظاء، مأخوذة من الفظظ وهو الخشونة في الكلام، ورجل فظ أي خشن الكلام سيئ الخلق، وفلان أفظ من فلان أي أصعب خلقا وأشرس. انظر:( ابن منظور، لسان العرب، " فظظ " ج7 ص451-452 ). أما الفضاضة - بالضاد - فهي مأخوذة من فضضت الشيء بمعنى كسرته وفرقته ، وفضاضة الشيء -بالضم والكسر-: ما تفرق منه عند الكسر. انظر: ( ابن منظور، لسان العرب، "فضض" ج7 ص206 ).
(¬4) في ( ي ) : الله .
(¬5) الذين : سقطت من ( ي ) .
(¬6) وعلى جنوبهم : ساقط من ( ي ) .
(¬7) سورة آل عمران ، الآية 191 ..
Sayfa 55