ثم يقرأ على إثر الصلاة : آية الكرسي ، ولإيلاف قريش ؛ فقد قيل : إنهما دعاء لمنع السوء والضرر ، ودفع الجوع والخوف في الحضر والسفر (¬1) .
¬__________
(¬1) جاء في قراءتهما آثار للسلف، مع ما علم من بركة القرآن في كل شيء، وفي كل وقت، فمن الآثار: " أن من قرأ آية الكرسي عند خروجه من منزله لم يصبه شيء يكرهه حتى يرجع من منسكه "، و " من أراد سفرا ففزع من عدو أو وحش فليقرأ لإيلاف قريش، فإنها أمان من كل سوء ". وجه المناسبة في آية الكرسي افتتاحها بالحي القيوم الذي لا تأخذه سنة ولا نوم، وذلك هو المتكفل بحفظ من يخلفه وعدم ضياعه، إذ لا يستحفظ في الحقيقة إلا من اتصف بما ذكر، وهو الله سبحانه دون غيره. ووجه المناسبة في لإيلاف قريش ما فيها من ذكر نعمتي الإطعام من الجوع، والأمن من الخوف، المناسبتين لذلك أي مناسبة. انظر : ( النووي، الإيضاح، والتعليق عليه ، ص61 ) .
Sayfa 50