ذكر - كنصر - : فعل متعد .
والقبر - بفتح القاف - معروف ، ونصبه على المفعول به من ذكر .
واستراح : وجد الراحة ، والفاء منه عطف للترتيب .
والقفر - بتقديم القاف مع فتحه -: المكان الخالي الذي لا (¬1) أنيس به ، يقال : أقفر المكان إذا خلا ، وأقفر الرجل إذا خلا من أهله (¬2) .
قال عبيد بن الأبرص (¬3) :
أقفر من أهله (¬4) عبيد ... ... فاليوم لا يبدي ولا يعيد (¬5)
¬__________
(¬1) لا : سقطت من ( ع ) ، والصواب إثباتها .
(¬2) في ( ي ) : من أهله إذا خلا ، والصواب ما في الأصل .
(¬3) هو عبيد بن الأبرص بن عوف الأسدي ، أبو زياد ، شاعر ، من دهاة الجاهلية وحكمائها ، وهو أحد أصحاب " الجمهرات " المعدودة طبقة ثانية عن المعلقات ، عاصر امرء القيس ، وله معه مناظرات ومناقضات ، وعمر طويلا حتى قتله النعمان بن المنذر ، له ديوان شعر مطبوع . انظر ترجمته في : ( ابن قتيبة، الشعر والشعراء ، ج1 ص267 - 269 ) ، ( الزركلي ، الأعلام ، ج4 ص188 ) .
(¬4) في ( ع ) : اهيله ، والصواب ما في الأصل .
(¬5) ديوان عبيد بن الأبرص ص52 . ولإنشاده هذا البيت قصة ، حيث طلب المنذر بن ماء السماء من الشاعر أن ينشده - قبل أن يهم بقتله - قصيدة كان قد نظمها من قبل ، وأولها قوله : أقفر من أهله ..، فقال عبيد هذا البيت ، ومعناه : أنه قد خلا من أهله، لأنه قد حكم عليه بالقتل، فاليوم لا يبتدئ شعرا جديدا ولا يكرر ما قاله من الشعر. انظر القصة بكاملها في :( البغدادي، خزانة الأدب ، ط دار صادر ، ج1 ص324 ، وسيشار إليه: البغدادي ، خزانة الأدب ) .
Sayfa 24