شرح كتاب السياسة الشرعية لابن تيمية
شرح كتاب السياسة الشرعية لابن تيمية
Yayıncı
مدار الوطن للنشر
Baskı
الأولى
Yayın Yılı
1427 AH
Yayın Yeri
الرياض
Türler
Diğer Mezhepler
Son aramalarınız burada görünecek
شرح كتاب السياسة الشرعية لابن تيمية
Muhammad ibn al-Uthaymeenشرح كتاب السياسة الشرعية لابن تيمية
Yayıncı
مدار الوطن للنشر
Baskı
الأولى
Yayın Yılı
1427 AH
Yayın Yeri
الرياض
Türler
ومع أنه يجوز تولية غير الأهل للضرورة، إذا كان أصلح الموجود، فيجب مع ذلك السعي في إصلاح الأحوال، حتى يكمل في الناس ما لابد لهم منه، من أمور الولايات والإمارات ونحوها، كما يجب على المعسر السعي في وفاء دينه، وإن كان في الحال لا يُطلَب منه إلا ما يقدر عليه، وكما يجب الاستعداد للجهاد، بإعداد القوة ورباط الخيل في وقت سقوطه للعجز، فإن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، بخلاف الاستطاعة في الحج ونحوها، فإنه لا يجب تحصيلها؛ لأن الوجوب هنا لا يتم إلا بها(١).
(١) هذا فرق جيد[١]، يقول: إذا ولينا غير الأهل للضرورة - بأن لم نجد أهلاً للقضاء، أو لم نجد أهلاً للإمارة، أو لم نجد أهلاً للوزارة، إلا من ليس بأهل عند السعة - فهل ندع هذا المرفق، ونقول: لا حاجة الأمير، ولا حاجة لقاضٍ، ولا حاجة لوزير، ولا حاجة لمدير، وما أشبه ذلك؟
الجواب: لا.
لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم[٢].
............................................
فنولي هذا للضرورة، ونسعى في إصلاح الحال. فلا نوليه، ونقول: ابق على ما أنت عليه؛ بل نسعى في إصلاح حاله. فإذا كان قاصرَ علمٍ ذهبنا نُعَلِّمُهُ. وإذا كان قاصِرَ دِيْنٍ، ذهبنا نِعظُه حتى تصلح الحال. =
[١] سيأتي ذكر هذا الفرق في آخر التعليقة.
[٢] هذا صدر بيت للأفوه الأودي، وهو شاعر جاهلي: وعجزه:
.............................................................. ولا سراة إذا جهّالهم سادوا
60