كما اختصر الحافظ محمد بن أحمد بن عبد الهادي كتاب "الإلمام" في كتابه الموسوم بـ "المحرر في الحديث"، فجوَّده جدًا (١).
٣ - " إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام":
وهو من أجلِّ شروح "عمدة الأحكام" للحافظ عبد الغني المقدسي، إن لم يكن أجلَّها على الإطلاق؛ لِمَا اشتمل عليه من مباحث دقيقة، واستنباطات عجيبة.
قال الأُدفُوي: ولو لم يكن له إلا ما أملاه على "العمدة"، لكان عمدة في الشهادة بفضله، والحكم بعلو منزلته في العلم ونبُله (٢).
وقال ابن فرحون: أبان فيه عن علم واسع، وذهن ثاقب، ورسوخ في العلم (٣).
_________
(١) انظر: "الدرر الكامنة" لابن حجر (٥/ ٦٢).
* فائدة: ذكر الحافظ ابن حجر في "الدرر الكامنة" (١/ ٢٥٩) أن المحدث شهاب الدين أحمد بن علي بن محمد العرياني المتوفى سنة (٧٧٨ هـ) قد شرح "الإلمام" لابن دقيق العيد.
وذكر السخاوي في "الضوء اللامع" (٩/ ٣٠٧) أن الحافظ تاج الدين محمد ابن محمد الكركي الغرابيلي المتوفى سنة (٨٣٥ هـ) قد شرع في "شرح الإلمام".
وذكر السخاوي أيضًا (١٠/ ٣٠٩) أن الشيخ يوسف بن الحسن، أبو المحاسن الحموي الشافعي، المعروف بابن خطيب المنصورية المتوفى سنة (٨٠٩ هـ) قد شرح كتاب "الاهتمام بتلخيص الإلمام" في ست مجلدات.
(٢) انظر: "الطالع السعيد" للأدفوي (ص: ٥٧٥).
(٣) انظر: "الديباج المذهب" لابن فرحون (ص: ٣٢٥).
مقدمة / 36