وقال أيضًا: ما عمل أحدٌ مثله، ولا الحافظ الضياء، ولا جَدِّي أبو البركات (١).
وقال عنه تاج الدين السُّبكي: ومن مصنفاته كتاب "الإمام" في الحديث، وهو جليل حافل، لم يُصنَّفْ مثلُه (٢).
ويقال: إن أكثر الكتاب قد عُدِم - حسدًا - بعده، ولم يبق منه إلا الجزءُ الأول من الطهارة.
ويقال: إن ابن دقيق لم يبيض منه إلا القطعة الموجودة بين يدي الناس.
قال الأُدفُوي: لو كملت نسختُه في الوجود، لأغنت عن كل مُصنَّف في ذلك موجود (٣).
٢ - " الإلمام بأحاديث الأحكام":
وهو من أجلِّ كتاب وضع في أحاديث الأحكام، يحفظه المبتدئ المستفيد، ويناظر فيه الفقيه المفيد (٤).
قال عنه المؤلف ﵀: صنفت مختصرًا لتحفيظ الدارسين، وجمعت رأس مال لإنفاق المدرسين (٥).
_________
(١) المرجع السابق، (ص: ٥٧٥ - ٥٧٦).
(٢) انظر: "طبقات الشافعية" للسبكي (٩/ ٢١٢).
(٣) انظر: "الطالع السعيد" للأدفوي (ص: ٥٧٥). هذا وقد اضطلع الشيخ الفاضل سعد بن عبد الله آل حميد بأعباء تحقيقه، وأخرج القطعة الموجودة منه في أربع مجلدات مجوَّدات.
(٤) انظر: "الاهتمام بتلخيص كتاب الإلمام" لقطب الدين الحلبي (ص: ٥).
(٥) انظر: (١/ ٦) من هذا الكتاب.
مقدمة / 34