231

Şerh-i Hamâse

شرح حماسة أبي تمام للفارسي

Soruşturmacı

د. محمد عثمان علي

Yayıncı

دار الأوزاعي

Baskı Numarası

الأولى.

Yayın Yeri

بيروت

Türler

(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)
لحا الله صعلوكا إذا جن ليله ... مصافي المشاش آلفا كل مجزر
يعد الغنى من نفسه كل ليلة ... أصاب قراها من صديق ميسر
ينام عشاء ثم يصبح ناعسا ... يحت الحصى عن جنبه المتعفر
قليل التماس الزاد إلا تعلة ... إذا هو أضحى كالعريش المجور
يعين نساء الحي ما يستعنه ... فيضحي طليحا كالبعير المحسر
لحا الله: دعاء عليه، من لحوت العود ولحيته، آلفًا كل مجزر: أي لازم كل موقع جزر ونحر، يقال: مجزر ومجزر، والميسر: التي تنجت إبله وغنمه، وضده المجنب، ومنه عام فيه تجنيب، ويحت الحصى: ينحى الحصى عن جنبه الذي التزق بالأرض لتثاقله، وقوله: ينام عشاء: أي ينام الليل كله، فإذا أصبح كان في نفسه من النوم لكسله، ومعنى قليل الزاد أي لا يهتم لأحد ولا يطلب علاء ولا شرفا، ولا يهمه إلا نفسه، والعريش: ما بني من عيدان الشجر يستظل به، والمجور: المطروح بعضه على بعض، والبعير: المحسر أي حسره السفر فأذهب قوته، ومعنى يعين نساء الحي أي يخدم النساء بما يستخدمنه.
ولكن صعلوكًا صفيحة وجهه ... كضوء شهاب القابس المتنور
مطلا على أعدائه يزجرونه ... بساحتهم زجر المنيح المشهر
إذا بعدوا لا يأمنون اقترابه ... تشوف أهل الغائب المنتظر
فذلك إن يلق المنية يلقها ... حميدًا وإن يستغن يومًا فأجدر

2 / 240