Hippokrat'ın Bölümleri Üzerine Şerh

İbn-i Nefis d. 687 AH
113

Hippokrat'ın Bölümleri Üzerine Şerh

شرح فصول أبقراط

الشرح: هذا A تفصيل ما ذكره في الفصل الأول، ونقول: إن كثرة الأمطار يلزمها كثرة الرطوبات وذلك موجب لا محالة لكثرة العفونة، لأن الحرارة الغريزية يعرض لها عند كثرة الرطوبات أن تعجز عن التصرف فيها بالهضم والنضج، وإذا عجزت عنه تركتها وصادفتها الحرارة الغريبة غير مشغولة بتصريف، فتصرفت فيها وفعلت فيها مقتضى طبيعتها وهو العفونة؛ وذلك مؤد لا محالة إلى كثرة الحميات وإلى طولها لكثرة المادة وعجز الطبيعة عن إنضاجها. وأما استطلاق البطن فلكثرة الرطوبة أيضا، فتدفعها الطبيعة لتضررها بها. وأما الصرع والسكات فلامتلاء الدماغ من الرطوبة. وأما الذبحة فلما ينزل من الدماغ، ولتحريك الطبيعة المواد لكثرتها، وتدفعها إلى المواضع الضعيفة. وهذه الأمراض تختلف في عروضها للأبدان بحسب اختلاف الاستعداد لها. وأما قلة المطر فيلزمها قلة الرطوبات واحتدادها. وأما السل B فقداستنكره جالينوس واختار ما نقله عن بعضهم: إنه أراد سل العين، لأن العين تهزل بسبب قلة الغذاء، ويعين على ذلك يبس الهواء، ويكون ذلك عقيب الرمد. وليس هذا بمستنكر، فإن السل إن عنى به هزال البدن فظاهر أن يبس الهواء يوجبه، وإن عنى به دق الشيخوخة فظاهر أن يبس الهواء يوجبه، وإن عنى به قرحة الرئة فلأن المواد تكون قد احتدت فتكون النزلات حادة، وذلك موجب لقرحة الرئة لا محالة، مع أنا لا ننكر أيضا حدوث السل في العين. وأما الرمد فلتضرر العين بلذع الهواء اليابس، ويجب أن يكون هذا الرمد يابسا لعدم ما يتحلل من الدموع بسبب يبس الهواء. وأما وجع المفاصل فقد أنكره جالينوس قائلا: فإن المواد تكون قليلة فلا يفضل منها ما يسيل إلى المفاصل. بل إن قيل: إنه يحصل ذلك من سوء مزاج، فهذا محتمل. ونقول: لا شك في أن المواد تحتد عند قلة المطر، فتلزمها A الطبيعة وتدفعها إلى الأطراف وخصوصا لمن يعتاده أوجاع المفاصل والنقرس. والعجب أن جالينوس نسى أن النقرس غالب حدوثه لأصحاب الأخلاط الحادة، ولهذا لا يعرض لصبي ولا لامرأة ولا لمخصي. وأما تقطير البول فسببه حدة المادة، فتؤلم عند خروجها فلا تحتمل الطبيعة الاسترسال فيما يؤلم، وخصوصا والمثانة تتضرر بيبس الهواء. وأما اختلاف الدم فلحدته.

[aphorism]

قال أبقراط: فأما حالات الهواء في يوم يوم، فما كان منها شماليا: فإنه يجمع الأبدان ويشدها ويقويها ويجود حركتها ويحسن ألوانها، ويصفي السمع منها، ويجفف البطن، ويحدث في الأعين لذعا، وإن كان في نواحي الصدر وجع متقدم هيجه وزاد فيه. وما كان منها جنوبيا: فإنه يحل الأبدان ويرخيها ويرطبها، ويحدث ثقلا في الرأس، وثقلا في السمع، وسدرا في العينين، وفي البدن كله عسر الحركة، ويلين البطن.

[commentary]

Sayfa 146