============================================================
وأولو العزم من الرسل: محمد، ونوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى وقيل: كل الرسل ألو العزم.
واعلم أن لله كتبا أنزلها على رسله وبين فيها آمره ونهيه ووعده ووعيده، وكلها كلام الله تعالى، وهو واحد، وإنما التعدد والتفاوت في النظم المقروء والمسموع، وبهذا الاعتبار كان الأفضل هو القرآن، ثم التوراة والإنجيل والزبور، كما أن القرآن كلام واحد لا يتصور فيه تفضيل، ثم باعتبار القراءة والكتابة يجوز أن يكون بعض السور أفضل كما ورد في الحديث، وحقيقة التفضيل أن قراءته لها أنفع أو ذكر الله تعالى فيه اكثر.
ثم الكتب قد نسخت بالقرآن تلاوتها وكتابتها وبعض أحكامها.
(ومحمد - عليه الضلدة والسلام - خايم الأنبياء، ل نبي بعده)؛ دل النصض والإجماغ على ذلك وعلى أنه لا ينسخ شرغه.
ونزول عيسى بعده لا ينافيه لأنه يتابع محمدا ة لأن شريعته قد نسخت، فلا يكون إليه وحي ونضب أحكام ، بل يكون خليفة رسول الله ثم الأصح أنه يصلي بالناس ويؤمهم، ويقتدي به المهدي لأنه أفضل وإمامته اولى.
وأما إثبات نبوته ففيه مسالك: المسلك الأول: وهو العمدة: أنه ادعى النبوة، وظهرت المعجزة على يديه، فيكون نبيا: اما الأولى فمتواترة تواترا لحقه بالعيان والمشاهدة.
وأما الثانية فمعجزته القرآن وغيره.
وأما كون القرآن معجزا أنه تحدى به ولم يعارض؛ أما أنه تحدى به فقد تواتر بحيث لم يبق فيه شبهة، وآيات التحدي كثيرة كقوله تعالى: فأتوا بسورة من مثله} [البقرة: 23] .
وأما أنه لم يعارض فلأنه لو غورض لتواتر لأنه مما يتوفر الدواعي إلى ثاي افرخ العقايد العضديةا94-11/96312011/1/24:
Sayfa 95