============================================================
أما الكتاب، فقوله تعالى: وو يوميذ ناضه إل رتها ناظرة [القيامة: 22- 23]، وجه الاحتجاج بالآية الكريمة أن النظر في اللغة: جاء بمعنى الاتتظار، ويستعمل بغير صلة، بل يعدى بنفسه؛ قال تعالى: انظرونا نتثيس من نوركم} [الحديد: 13]؛ أي: انتظرونا .
وجاء بمعنى التفكر والاعتبار، ويستعمل حينئذ بلافي"، يقال: نظرث في الأمر الفلاني؛ أي: تفكرث واغتبرت .
وجاء بمعنى الرأفة والتعطف، ويستعمل حينئذ باللام"، يقال: نظر الأمير لفلان؛ أي: رأف به وتعطف.
وجاء بمعنى الرؤية، ويستعمل حينئذ بلإلى"، قال الشاعر: نظرت إلى من حسن الله وجهه فيا نظرة كادث على واصف تقضي والنظر في الآية موصول بإلى"، فوجب حمله على الرؤية، فتكون واقعة في ذلك اليوم، وهو المطلوب.
وليس بمعنى الانتظار؛ لأن الانتظار غم، فلا يصلح الإخباز به للبشارة، مع أن الآية وردت مبشرة للمؤمنين وقد يقع(1) مجازا عن تقليب الحدقة من غير رؤية، تحو قوله تعالى: وترنهم ينظرون إليك وهم لا يصرون} [الأعراف: 198]، ولا شك أن تقليب الحدقة طلبا للرؤية بدون الرؤية فيه نوع عقوبة، فلا يكون مرادا في الآية.
وقوله تعالى في الكفار: كلا إنهم عن ربهم يوميذ لمجويون (المطففين: 15]، ذكره تحقيرا لشأنهم، فلزم منه كون المؤمنين مبرئين عنه، فوجب أن لا يكوتوا محجوبين، بل رائين وأما السنة، فقوله : "إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر"(2).
(1) أي: النظر: (2) أخرجه البخاري في المواقيت، باب فضل صلاة العصر. ومسلم في المساجد، باب فضل صلاتي الصبح والعصر.
:944-2011r.40da 12011/1/24/ ب ثاني اغزخ المقالد المضدية
Sayfa 59