============================================================
سريرا. والاتحاد بهذين المعنيين لا شك في جوازه، بل وقوعه في حق الحادث (كيس بجؤهي)، أما عندنا فلأنه اسم للجزء الذي لا يتجزأ، وهو متحيز وخزه من الجسم. وأما عند الفلاسفة فلأنهم وإن جعلوه اسما للموجود لا في موضوع، مجردا كان أو متحيزا، لكنهم جعلوه من أقسام الممكن، والإمكان والتحيز محالان عليه تعالى.
(وله عرضي)؛ لاحتياج العرض في ؤجوده إلى محل، والواجب- تعالى- مستغن عن جميع ما عداه: (وله جسم)؛ لأن الجسم موجود ممكن متحيز قابل للقسمة، وهذه الصفات واجبة الانتفاء عنه تعالى لئلا يلزم تركبه وحدوثه؛ لأن كل جسم يستحيل خلؤه عن الاجتماع والافتراق والحركة والسكون والهيئة والمقدار، وكل ذلك من سمات الحدوث، تعالى عن ذلك وعن الاحتياج إلى حيز وغيره.
(وله في حينا؛ أي: مكان.
(ق) لا في (جهة) من غلو أو سفل أو غيرهما؛ لأنه لو كان الرب - تعالى - في مكان أو جهة لزم قدم المكان أو الجهة، وقد برهنا أن لا قديم سوى الله تعالى، وعليه الاتفاق.
ولأن المتمكن محتاخج إلى مكانه بحيث يستحيل وجوذه بدونه، والمكان مستغن عن المتمكن لجواز الخلاء، فيلزم إمكان الواجب ووجوب الممكن، وكلاهما باطل.
والجهاث هو الذي خلقها وأحدثها بواسطة خلق الإنسان؛ إذ خلق له طرفين أحذهما يعتمد على الأرض ويسمى رخلا، والآخر يقابله ويسمى رأسا، فحدث اسم الفؤق لما يلي جهة الرأس، واسم السفل لما يلي جهة الرخل، وخلق له يدين إحداهما أقوى من الأخرى في الغالب فحدث اسم اليمين للأقوى والشمال لما يقابله وسمى الجهة التي تلي اليمين يمينا وأخرى ثاي افرخ العقايد العضديةا94-11/96312011/1/24:
Sayfa 53