وأي هلاك هلكوا، وفي أي سبيل سلكوا، سبيل الشيطان عدو الرحمن.
(ونحن الشهود لك على خلقك).
وذلك قوله تعالى: ?يوم يقوم الأشهاد? [غافر: 51].
(والناصبون لكل من اتهم قضاءك).
يريد عليه السلام اتهم أمرك، نحو إعلامك بمايكون، مثل قوله تعالى: ?وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب?، وهو من الذي يقع فيه التقديم والتأخير، ?وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا? [الإسراء: 4]، ?وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه? [الإسراء: 23]
(وجانب هداك).
وهو العقل ومامنحه وعرفه من الله وحكمته.
(وعند عن دينك).
أعرض عنه، ودين الله هو الإخلاص، قال الله تعالى: ?ألا لله الدين الخالص? [الزمر: 3].
(وأحال ذنبه عليك).
مثل قول داود ، ومن نحا نحوه من الحشوية، إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله، ويحسبون أنهم مهتدون، وقال تعالى: ?قل هل أنبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا? [الكهف: 104].
Sayfa 72