112

Ruhsal Nefeslerin Yorumu

Türler

============================================================

شرح الأنفاس الروحانية قوله: "ووضع معرفته في قلبه" معتى به معرفة الله تعالى، والتفس عندهم هو الذي حصل بالمشاهدة.

قوله: "وتوحيده في سرهه آي: توحيد الله تعالى في السر الذيي يسمونه خفيا، وتفسير التوحيد عندهم ما أشرنا إليه من قبل أنه لا يكون إلأ في عالم الفناء وربما يأت بعض مشروحه من بعد.

قوله: "فيما من نفس يخرج إلا بإشارة التوحيد على دلالة المعرفة في بساط الاضطرار إلى الربويية" يعني لا يخرج النفس للبالغ إلأ وهو من آثار نسيم التوحيد وبتأشير عالمه الذي هداه بالمعرفة إلى هذا العالم حتى يشاهد من يفيد فأداه إلى التنفس اضطرار، ويحتمل أنه أراد ألا يخرج إلأ بإذن التوحيد، ومشاورة المعرفة، فإذا (تحقق) على أن خروج النفس صواب يتنفس به النبي، أو الولي الذي هو متمكن مضطر إلى الربوبية أي إلى مشاهدة الربوبية، أو إلى طلبها؛ فإنه لا يكون تنفسه إلأ على هذا الوجهه.

قوله: "وكل نفس على خلاف ذلك فهو ميت" أي: باطل فاسد عدمه ير من وچوده وصاحبه مأخوذ به مسئول عنه.

اعلم أن من لا يقف على هذا الترتيب الدقيق الذي ذكره الجنيد رحمة الله عليه- لا يقدر على محافظة الأنفاس، وما يكون فاسدا من أنفاسه كان أكثرها يكون صوابا صحيحا، وهذا الترتيب لا يقف عليه إلا الأكياس والحذاق من أولياء الله تعالى، وكان طريقهم إذن أن يحافظوا على كل طم، ورقة من أنفاسهم، ولا يتنفسوا بحرف إلا من اضطرار الباطن والظاهر، ولا يتنفسوا إلا بعذر الضرورة وهى التي تسد الرمق، فافهم إن شاء الله وحده.

وقال أيضا : "النفس ريح الله تعالى -عز وجل- مسلط على نار الله الذي

Sayfa 112