Sharh Al-Tadmuriyyah - Al-Khamees
شرح التدمرية - الخميس
Yayıncı
دار أطلس الخضراء
Baskı Numarası
١٤٢٥هـ/٢٠٠٤م
Türler
يستلزم تشبيهًا كان كلها كذلك، فهذا الأصل مبني على القاعدة العقلية وهو وجوب التسوية بين المتماثلات، فحكم الصفات واحد، فهي متماثلة من حيث إنها لمسمى واحد ولموصوف واحد، ومن حيث الدليل فقد جاءت بها الأدلة من الكتاب والسنة.
٢ - التعريف بالأشاعرة:
هم المنتسبون إلى الإمام أبي الحسن الأشعري، وهو: علي بن إسماعيل بن أبي بشر ينتهي نسبه إلى الصحابي الجليل أبي موسى الأشعري، وكان أبو الحسن معتزليًا ثم أعلن رجوعه وتوبته وسلك طريقة عبد الله بن سعيد بن كُلاّب، ونسج على قوانينه في الصفات والقدر، ثم انتقل إلى متابعة الإمام أحمد وأهل الحديث ونصر مذهب السلف كما في كتبه الثلاثة: الإبانة، مقالات الإسلاميين، رسالة أهل الثغر، وتوفي سنة ٣٢٤هـ، والأشاعرة المنتسبون إليه يتابعونه في مرحلته الثانية، لذلك يُقال الأشاعرة الكلاّبية ولهم أصول خالفوا فيها السلف في مختلف أبواب الاعتقاد١.
٣ - مذهب الأشاعرة في الصفات:
يثبت عامة الأشاعرة أسماء الله الحسنى مع سبع من الصفات هي: الحياة والقدرة والعلم والكلام والإرادة والسمع والبصر، ويجعلون هذه الصفات حقيقة وليست مجازية ويرجعون بقية الصفات إلى الصفات السبع.
ومتقدموا الأشعرية يثبتون أكثر من ذلك.
٤ - مواقف الأشاعرة من نصوص الصفات التي نفوها:
تقدم أن الأشاعرة يثبتون سبعًا من الصفات وينفون بقية الصفات الواردة في الكتاب والسنة، ويسلكون طريقتين في نفي الصفات من خلال النصوص:
١ شذرات الذهب (٢/٣.٣)، الخطط للمقريزي (٢/٣٥٨)، الملل والنحل (١/٩٤) .
1 / 143