Şem'ul Evârid fî Zemmir Ravâfiz

Mulla Ali al-Qari d. 1014 AH
51

Şem'ul Evârid fî Zemmir Ravâfiz

شم العوارض في ذم الروافض

Araştırmacı

د. مجيد الخليفة

Yayıncı

مركز الفرقان للدراسات الإسلامية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

فخرج هَؤلاء الطائفة مِنْ بَين المؤمنين؛ لأنهم [لم] (١) يَستغفُروا للسَّابقينَ المُوقنِيَن، بَل جَعَلُوا غِلهم في قلوبهم حَتى عَكسُوا (٢) القضِية، وَبدلُوا طلب المغفرَة وَالرحمة بالسَبِّ وَالمذمةِ (٣)، بَل بَنُوا مدَار مَذهَبهم عَلى اللعنَةِ، وَمَا أحسَن قَول بَعض أهلِ الفطنة: لعن الله عَلى مَذهَب مَدَاره عَلى اللَعنةِ وَالطعنة، مَع أن لعنهم يَرجع إلَيهم في العَاقبَة، وَيكُون سَبَب زيَادَة الرحمة للِصحَابة، كَمَا رَواهُ ابن عَسَاكر عن جَابر بن عَبد الله ﵃ قَالَ: «قيل لعَائشة: إن ناسًا يتنَاولون أصحَاب رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ تَعَالى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتى إنهم يتنَاوَلُونَ أبَا بكر وَعُمر، فقالَت: أتعجبُونَ مِن هَذا؟! إنما قطعَ عَنهم العَمل فأحبَّ الله أنْ لاَ ينقطع عَنهم الأجر» (٤). [الدليل من السنة على كفرهم:] وَأمَّا الدليل مِنْ طريق السنة عَلى كفرهم في مَقامِ العِنَاد، فَقد وَردَ في أخبارِ الآحَاد مَا يصلح الجملَة للاسِتناد بالاعتماد، وَلو كَانَ بغالِب الظن في بَابِ الاعِتقادِ؛ لأن أصل [تفصيل] (٥) هَذه المَسْألة مِن تَفضِيل الصحابة، بَل تَفضِيل

(١) زيادة من (د). (٢) في (د): (يمسكوا). (٣) وقد أخذ الإمام مالك هذه الآيات دليلًا على أن من سب الصحابة منع من الفيء، كما نقل عنه البيهقي، السنن الكبرى: ٦/ ٣٧٢؛ الشاطبي، الموافقات: ٣/ ٣٦٣. ونقل شيخ الإسلام ابن تيمية هذا الرأي أيضًا عن بعض أصحاب الإمام أحمد. مجموع الفتاوى: ٢٨/ ٥٦٤. (٤) الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد: ١١/ ٢٧٦؛ ابن عساكر، تاريخ دمشق: ٤٤/ ٣٨٧؛ الهندي، كنز العمال: ١٣/ ١٦. (٥) زيادة من (د).

1 / 59