الجمة «١»، إلى شحمة أذنيه، عليه حلة حمراء «٢» ما رأيت شيئا قطّ أحسن «٣» منه»
٤- حدثنا محمود بن غيلان «٤» . حدثنا وكيع «٥» . حدثنا سفيان «٦» عن أبي اسحاق عن البراء بن عازب قال:
«ما رأيت من ذي لمة «٧» في حلّة حمراء أحسن من رسول الله ﷺ، له شعر يضرب منكبيه، بعيد ما بين المنكبين، لم يكن بالقصير ولا بالطويل» «٨» .
_________
(١) رجلا: بكسر الجيم الشعر بين السبوطة والجعودة. وقع في بعض النسخ: (بعيد) بصيغة التصغير وهو تصغير ترخيم قال الحافظ ابن حجر: «وقيل بالتصغير وهو غريب بل في صحته نظر» . والجمة: بضم الجيم وتشديد الميم، وهي ما سقط من شعر الرأس ووصل الى المنكبين واللمة ما جاوز شحمة الأذن.
(٢) الحلة: ثوبان أو ثوب له بطانة.
(٣) والحديث أخرجه البخاري ومسلم في الفضائل برقم ٢٣٣٧ وأبو داود في اللباس برقم ٤٠٧٢ والنسائي وابن ماجه برقم ٣٦٩٩ والترمذي في سننه في اللباس برقم ١٧٢٤.
(٤) الحافظ أبو أحمد محمود بن غيلان، سمع الفضل بن موسى وغيره. ثقة من كبار الآخذين عن تبع التابعين. توفي سنة «٢٣٩» هـ. خرج له الشيخان والمصنف.
(٥) الحافظ أبو سفيان وكيع بن الجراح الرؤاسي الكوفي، من كبار الطبقة السابعة. سمع سفيان الثوري وخلقا وروى عنه قتيبة وخلق كثير. وهو من مشايخ الحديث الثقات المعمول بحديثهم المرجوع الى قولهم. كان يفتي بقول أبي حنيفة وقد سمع منه توفي سنة «١٩٧» هـ.
(٦) سفيان مثلث السين والأشهر الضم. وهو الثوري جزم بذلك ميرك شاه، كما صرح به المؤلف في جامعه في هذا الحديث بعينه، فبطل قول بعض الشراح في أنه ابن عيينة. والثوري: نسبة الى أحد أجداده.
(٧) اللمة- بكسر اللام وتشديد الميم المفتوحة شعر الرأس المجاوز شحمة الأذن.
(٨) انظر تخريج الحديث السابق.
1 / 18