وكان شعره ليس بجعد ولا سبط أسمر اللون، إذا مشى يتكفأ «١»» «٢» .
٣- حدثنا محمد بن بشار «٣» «يعني العبدي» «٤» . حدثنا محمد بن جعفر «٥» .
حدثنا شعبة «٦» عن أبي إسحق «٧» قال: سمعت البراء بن عازب «٨» يقول:
«كان رسول الله ﷺ رجلا مربوعا، بعيد ما بين المنكبين، عظيم
_________
(١) يتكفأ: أي يسرع في مشيه. وفي نسخ يتوكأ.
(٢) أخرجه البخاري في صفة النبي ﷺ وفي اللباس ومسلم في الفضائل باب صفة شعر النبي ﷺ ك ٤٣ ب ٢٦ ح ٢٣٣٨ والترمذي في سننه في اللباس حديث رقم ١٧٥٤ وفي المناقب برقم ٣٦٢٧ والنسائي في الزينة ومالك في الجامع.
(٣) محمد بن بشار بن عثمان البصري، المعروف ببندار الحافظ، أحد الثقات المشاهير. قال الحافظ ابن حجر: هو شيخ الأئمة الستة. قال أبو داود: كتبت عنه خمسين ألف حديث. سمع محمد بن جعفر وخلقا، وهو من كبار الآخذين عن تبع التابعين. والعبدي: نسبة الى عبد قيس وكان مولى لهم. توفي سنة «٢٥٢» هـ.
(٤) قوله «يعني العبدي» بصيغة الغائب: إن كان من كلام المصنف فهو التفات، والأرجح انها إدراج من بعض تلامذته الذين نقلوا عنه الكتاب، والله أعلم.
(٥) أبو عبد الله محمد بن جعفر البصري الهذلي مولاهم المعروف بغندر أخرج حديثه الأئمة الستة في صحاحهم. روى عن شعبة بن الحجاج، وجالسه نحوا من عشرين سنة. وروى عنه أحمد ابن حنبل ويحيى بن معين. لقب بغندر كقنفذ لاكثاره السؤال في مجلس ابن جريج فقال: ما تريد يا غندر فجرى عليه. توفي سنة «١٩٣» هـ ومعناه في اللغة محرك الشر.
(٦) شعبة بن حجاج بن بسطام العتكي مولاهم. الحافظ الثبت، كان الثوري يقول: هو أمير المؤمنين في الحديث، كان إماما من أئمة المسلمين وركنا من أركان الدين به حفظ الله أكثر الحديث، قال الشافعي: لولا شعبة ما عرف الحديث بالعراق. سمع الحسن والثوري وخلقا كثيرا. وهو من كبار أتباع التابعين. توفي سنة «١٦٠» هـ.
(٧) أبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي الهمداني الكوفي، أحد الأعلام تابعي كبير مكثر، له ثلاثمائة شيخ، عابد غزا مرات. ولد لسنتين بقيتا من خلافة عثمان، وتوفي سنة «١٢٧» أو «١٢٩» هـ.
(٨) البراء بن عازب: صحابي. جليل، كنيته: أبو عمارة، أول مشهد شهده في الخندق وافتتح الرّيّ توفي بالكوفة أيام مصعب بن الزبير.
1 / 17