الثامن: زهر الربى على المجتبى وهو مطبوع، قال السيوطي: هذا الكتاب الخامس مما وعدت بوضعه على الكتب الستة, وهو تعليق على سنن الحافظ أبي عبد الرحمن النسائي, على نمط نما علقته على الصحيحين, وسنن أبي داود, وجامع الترمذي, وهو بذلك حقيق؛ إذ له مند صنف أكثر من ستمائة سنة ولم يشتهر عليه من شرح ولا تعليق, وسميته: زهر الربى على المجتبى. (¬3) التاسع: مصباح الزجاجة على سنن ابن ماجة. (¬1)
العاشر: الشافي العي على مسند الشافعي وهو الذي بين يدينا، قال السيوطي: هذا تعليق لطيف على مسند إمامنا الشافعي - رضي الله عنه -، دعت إليه الحاجة، على نمط ما علقته على الموطأ، والصحيحين، وسنن أبي داود، والترمذي، وابن ماجة؛ نافع للمستمع والسامع والقارئ؛ فيه فوائد تزهر كالكواكب الدراري، لخصته من شرحي الرافعي وابن الأثير، مع ما ضممته إلى ذلك من مزيد كثير، وسميته: ((الشافي العي على مسند الشافعي))، من الله تعالى بقبوله، وأدرجنا في زمرة رسوله. آمين. (¬2)
الحادي عشر: عقود الزبرجد على مسند أحمد أو عقود الزبرجد في إعراب الحديث، وهو عبارة عن شرح لغوي. (¬3) قال السيوطي: قد أكثر العلماء قديما وحديثا من التصنيف في إعراب القرآن، ولم يتعرضوا للتصنيف في إعراب الحديث سوى إمامين:
أحدهما: الإمام أبو البقاء العكبري، فإنه لما ألف ((إعراب القرآن)) المشهور أردفه بتأليف لطيف في إعراب الحديث، أورد فيه أحاديث كثيرة من مسند أحمد وأعربها، إلا أنه لاختصاره، ونزرة ما أورده فيه من النزر القليل، لا يروي الغليل، ولا يشفي العليل.
والثاني: الإمام جمال الدين ابن مالك، فإنه ألف في ذلك تأليفا خاصا بصحيح البخاري، يسمى ((التوضيح لمشكلات الجامع الصحيح)).
وقد استخرت الله تعالى في تأليف كتاب في إعراب الحديث مستوعب جامع، وغيث على رياض كتب المسانيد والجوامع هامع، شامل للفوائد البدائع شاف، كافل بالنقول والنصوص كاف، أنظم فيه كل فريدة، وأسفر فيه النقاب عن وجه كل خريدة، وأجعله على مسند أحمد مع ما أضمه إليه من الأحاديث المزيدة، وأرتبه على حروف المعجم في مسانيد الصحابة، وأنشيء له من بحار كتب العربية كل سحابة.
Sayfa 36