Çocuğun Çığlığı: İki Perdelik Modern Bir Oyun
صرخة الطفل: قصة تمثيلية عصرية في فصلين
Türler
ومع ذلك، على هواك. ادخلي المكتبة إذا شئت حتى أعود إليك، ولكن لا تشغلي نفسك بأمر لا فائدة منه! (تختفي.) (تظل عطية مطرقة الرأس ثم تمسح دمعها بمنديلها؛ إذ تسحبه من بين شفتي الحقيبة وهي جالسة على كرسيها وظهرها إلى باب الدخول (1) وتضع كفيها على عينيها والمنديل في يدها اليسرى وتبكي، ولكن لا يسمع صوت شهيقها، وعندئذ يفتح بشير أغا الباب الأول ويدخل ويقف ممسكا بأكرة الباب، وهو رجل حبشي ذو سمرة مستحبة ووسامة ظاهرة، في الخامسة والستين من عمره، لطيف الطلعة، نظيف الملبس بادي الوقار. يكون في يده اليمنى القابضة على الأكرة عصا وفي اليسرى كتاب وجريدة، وإذ يرى فتاة جالسة إلى المائدة في حالة هم وتفكير يميل برأسه ويتمعن ثم يشعر كأنه يتبين ظهر عطية، فيتقدم نصف خطوة أخرى ويقفل الباب من ورائه وهو يقول لنفسه بصوت متسائل خافت): عطية؟! (عطية ترفع رأسها بلطف وتلتفت عن يسارها، وإذ ترى بشير أغا تجهش بالبكاء.)
بشير :
عطية! (يتقدم مسرعا إليها ويضع أطراف أصابع يمناه الممسكة بالعصا على كتفها، وتكون العصا إذ ذاك محمولة على ظهر الكرسي)
ما بك يا ابنتي؟
عطية (تنهض ببطء وهي مطرقة الرأس، وتخرج مبتعدة عن الكرسي صوب أدنى المسرح قليلا، ثم تتناول يمناه فتقبلها والعصا فيها، ثم ترجع إلى الوراء بظهرها منحرفة إلى اليسار) :
لا شيء (وتمسح دموعها بمنديلها الذي في يدها اليسرى) .
بشير (يجلس على الكرسي الذي كانت عليه عطية ويتجه إليها) :
لا شيء! لا يمكن أن يكون بكاؤك بلا سبب، هلم خبريني. اجلسي (مشيرا إلى الكرسي الثالث الذي أمامه)
متى كنت تخفين أمورك عني يا بنيتي العزيزة؟! (يضع الكتاب والجريدة على المائدة، وتظل العصا في يده اليمنى، وينظر إليها متمعنا.)
عطية (تميل نحو الكرسي الثالث وتضع يدها على أعلى ظهره) :
Bilinmeyen sayfa