Yüksek Yıldızların Zinciri
سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي
Araştırmacı
عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض
Yayıncı
دار الكتب العلمية
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
Yayın Yeri
بيروت
Türler
Tarih
وَأَبْنَاء الْمُلُوك والأقيال فَأخْبر بمكانهم فَأذن لَهُم فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَدَنَا عبد الْمطلب واستأذنه فِي الْكَلَام فَقَالَ لَهُ إِن كنت مِمَّن يتَكَلَّم بَين أَيدي الْمُلُوك فَتكلم فَقَالَ إِن الله ﷿ أحلك أَيهَا الْملك محلا رفيعًا باذخًا شامخًا منيعًا وأنبتك نباتًا طابت أرومته وعظمت جرثومته وَثَبت أَصله وبسق فَرعه فِي أطيب موطن وَأكْرم مَعْدن وَأَنت أَبيت اللَّعْن ملك الْعَرَب ونابها وربيعها الَّذِي بِهِ تخصب ورئيسها الَّذِي لَهُ تنقاد وعمودها الَّذِي عَلَيْهِ الْعِمَاد ومعقلها الَّذِي يلجأ إِلَيْهِ الْعباد سلفك خير سلف وَأَنت لنا مِنْهُ خير خلف فَلَنْ يهْلك من أَنْت خَلفه وَلنْ يخمد ذكر من سلفك سلفه أقدمنا الَّذِي أفرحنا فَنحْن وَفد التهنئة لَا وَفد الترزئة فَقَالَ لَهُ الْملك من أَنْت أَيهَا الْمُتَكَلّم فَقَالَ أَنا عبد الْمطلب بن هَاشم قَالَ ابْن أُخْتنَا قَالَ نعم قلت قَول سيف ابْن أُخْتنَا يُشِير بِهِ إِلَى أَن عبد الْمطلب أمه سلمى بنت عَمْرو من بني النجار وهم يرجعُونَ إِلَى حمير ثمَّ أقبل عَلَيْهِ وعَلى الْقَوْم فَقَالَ مرْحَبًا وَأهلا وناقة ورحلًا فأرسلها مثلا وَكَانَ أول من تكلم بهَا ومناخًا سهلًا وملكًا ربحلًا يعْطى عَطاء جزلًا قد سمع الْملك مَقَالَتَكُمْ وَعرف مكانتكم وَقبل وسيلتكم فَأنْتم أهل اللَّيْل وَالنَّهَار لكم الْكَرَامَة مَا أقمتم والحباء إِذا ظعنتم وانهضوا إِلَى دَار الضِّيَافَة والفود فنهضوا وأجرى عَلَيْهِم الأنزال فأقاموا كَذَلِك شهرا لَا يصلونَ إِلَيْهِ وَلَا يُؤذن لَهُم بالانصراف ثمَّ إِن الْملك انتبه لَهُم انتباهة فَأرْسل إِلَى عبد الْمطلب فأدناه ثمَّ قَالَ لَهُ يَا عبد الْمطلب إِنِّي مفض إِلَيْك من سر علمي أمرا لَو غَيْرك يكون لم أبح لَهُ بِهِ وَلَكِن رَأَيْتُك مَوْضِعه فأطلعتك طلعه فَلْيَكُن عنْدك مطويًا حَتَّى يَأْذَن الله ﷿ فِيهِ إِنِّي أجد فِي الْكتاب الْمكنون وَالْعلم المخزون الَّذِي أخذناه لأنفسنا واحتجبناه دون غَيرهَا خَبرا عَظِيما وخطرًا جسيمًا فِيهِ شرف الْحَيَاة وفضيلة الْمَمَات للنَّاس كَافَّة ولرهطك كَافَّة وَلَك خَاصَّة فَقَالَ عبد الْمطلب لقد أتيت
1 / 284