Sahih Sünnet
صحيح السنة بين أهل السنة والسنة
Türler
وأما استدلالهم بأن مذهب أهل السنة والجماعة قد دان به السلف الصالح ورأوها أعدل المذاهب وأفضلها، واتفقوا على التعبد بها في كل عصر ومصر، وأجمعوا على عدالة أربابها، واجتهادهم وأمانتهم وورعهم وزهدهم ونزاهة أعراضهم، وعفة نفوسهم وحسن سيرتهم وعلو قدرهم علما وعملا، فهو لايغني من الحق شيئا إذ لم يخرجوا بهذا من حيز الدعوى كما قدمنا.
وقد اشرنا أيضا فيما سبق أن مذهب أهل السنة والجماعة كان وليد السياسة الأموية، والسياسة العباسية، ولم يكن منبثقا وناشئا عن سنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كما قدمنا من الإستدلال على ذلك.
إذن فكلما خالف سنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الصحيحة فلا قيمة له في دين الإسلام، ولا حرمة له، وإن دان به جماهير السلف والخلف.
والحق الذي يجب أن تلتزمه الأمة الإسلامية هو ما قامت الأدلة من الكتاب والسنة الصحيحة على حقيقيته.
ومن هنا فقد سئل علي عليه السلام بما معناه: أترى يا أمير المؤمنين أهل الشام مع كثرتهم على الباطل، ونحن مع قلتنا على الحق، فأجاب أمير المؤمنين عليه السلام بما معناه:
يا هذا إنه لملبوس عليك إن الحق لايعرف بالرجال، وإنما الرجال يعرفون بالحق، فاعرف الحق تعرف أهله قلوا أم كثروا، واعرف الباطل تعرف أهله قلوا أم كثروا.
Sayfa 4