Sahih Sünnet
صحيح السنة بين أهل السنة والسنة
Türler
قلنا: قال الله تعالى: ?وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله...الآية?، ولايحتاج مثل هذا إلى استدلال، وتحرير القيل والقال: ?وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين?.
هذا، وغرضنا في ما ذكرنا من أمر الصحابة أن نوضح المركز الحقيقي للصحابة ؛ لأن أهل السنة والجماعة قد أفرطوا في الغلوا، ونزلوا الصحابة المنزلة التي لاتنبغي إلا لله.
وذلك أن أهل السنة والجماعة، قالوا: لايجوز ذكر الصحابة بعمل عملوه، ولو فعلوا ما فعلوا من الجرائم والعظائم، وهذه المنزلة هي لله فهو الذي لايسأل عما يفعل.
فأردنا أن نبين من تاريخ الصحابة ما يوضح الحقيقة، ومن السنة الصحيحة ما يبين سرف أهل السنة والجماعة ويوضح غلوهم في تقديس الصحابة، وإن أغضبنا أهل السنة والجماعة، فلم نقل إلا الحق الذي وردت به السنن الصحيحة.
فمن أغضبته تلك السنن النبوية على صاحبها وآله صلوات الله وسلامه، فليس منا ولسنا منه، ولا حاجة لنا في مناقشته ومحاججته، وإنما كلامنا هذا وخطابنا إلى الذين يعظمون أوامر الإسلام ويذعنون لما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم لايجدون في أنفسهم حرجا من ما قضى ويسلموا تسليما.
نعوذ بالله من الهوى، ونسأله أن يلهمنا التقوى، وأن يوفقنا إلى تعاليم الكتاب والسنة، وأن يعصمنا من فتنة التقليد.
هذا، واعلم أنا قد تتبعنا ما يعتمد عليه أهل السنة والجماعة، فلم نجد ما تطمئن إليه النفس، الذي وجدناهم استدلوا به من السنة حديث ستفترق أمتي...إلخ، ومنه من كان على ما كنت عليه أنا وأصحابي، وحديث: لاتزال طائفة...إلخ، وهذان الحديثان لايدلان على مدعاهم بأي وجه كما أسلفنا.
Sayfa 3