باب الحروف:
قال أحمد بن فارس: هَذَا باب يصلح فِي أبواب العربية، لكني رأيت فقهاءنا يذكرون بعض الحروف فِي كتب الأصول، فذكرنا منها مَا ذكرناه عَلَى اختصار.
فأصل الحروف الثمانيةُ والعشرون الَّتِي منها تأليف الكلام كلِّه. وتتولَّد بعد ذَلِكَ حروف كقولنا١: "اصْطَبر" و"ادكر" تولدت الطاء لعلّة، وكذلك الدال.
فأول الحروف الهمزة، والعرب تنفرد بِهَا فِي عُرْض الكلام مثل "قرأ" ولا يكون فِي شيء من اللغات إِلاَّ ابتداءً.
وممّا اختصت بِهِ لغة العرب الحاء والظاء. وزعم ناس أن الضاد مقصورة عَلَى العرب دون سائر الأمم.
قال أبو عبيدة: وَقَدْ انفردت العرب بالألف واللام اللتين للتعريف، كقولنا: "الرجل" و"الفرس" فليسا فِي شيء من لغات الأمم غير العرب.
باب ذكر دخول ألف التعريف ولامه فِي الأسماء:
تدخل ألف التعريف ولامهُ عَلَى اسمين: متمكن وغير متمكن فالذي هو غير متمكن "الَّذِي" و"الَّتِي". والمتمكن قولنا: "رجل" ثُمَّ يكون ذَلِكَ للجنس والتعريف. فالأول قولنا "رجل" لِمَنْكُورٍ، فإذا عُهد مرّة قيل "الرجل". والجنس قولنا "كثر الدينار والدِّرهم" وقوله والذئب أخشاه إن مررت بِهِ لا يريد بِهِ ذئبًا بعينه، إنما يريد أنه يخشى هَذَا الجنس من الحيوان.
ويكون الألف واللام بمعنى الَّذِي كقولنا "جاءني الضاربُ عمرًا" بمعنى:
_________
١ اصطبر: أصله اصتبر على وزن افتعل، وقلبت التاء طاء لتناسب الصاد.
وادكر: أصله اذتكر على وزن افتعل، وقلبت التاء دالا ثم أدغمت الذال بالدال.
1 / 63
باب القول على لغة العرب: أتوقيف أم اصطلاح
باب القول على الخط العربي وأول من كتب به
باب القول في أن لغة العرب أفضل اللغات وأوسعها
باب القول في لغة العرب وهل يجوز أن يحاط بها
باب القول في اختلاف لغات العرب
باب القول في أفصح العرب
باب اللغات المذمومة
باب القول في اللغة التي بها نزل القرآن
باب القول في مأخذ اللغة
باب القول على لغة العرب
باب القول على أن لغة العرب لم تنته إلينا بكليتها
باب انتهاء الخلاف في اللغات
باب مراتب الكلام في وضوحه وإشكاله
باب ذكر ما اختصت به العرب
باب الأسباب الإسلامية
باب القول في حقيقة الكلام
باب أقسام الكلام
باب الفعل
باب الحرف
باب النعت
باب القول على الاسم من أي شيء أخذ
باب آخر في الأسماء
باب ما جرى مجرى الأسماء وإنما هي ألقاب
باب الأسماء التي تسمى بها الأشخاص على المجاورة والسبب