ألا مَنْ مُبْلِغُ الحُرَّيْنِ عني ... مُغَلْغَلَةً وخُصَّ بِهَا أُبيَّا
وأحدهما هو "الحُرّ". وكذلك الزَّهدَمان والثعلبتان١.
ويكون ذَلِكَ فِي الألقاب كقولهم لِقَيْسٍ ومُعاوية ابنَيْ مالك بن حَنْظَلة "الكُرْدوسان"، ولِعَبْس وذُبْيان "الأَجربان".
وذَكَر الأبواب بطولها. وإنما نذكر من كلّ شيء رسمًا لشُهْرَته.
_________
١ الزهدمان: أخوان من عبس: زهدم وكردم أو قيس. والثعلبتان: ابن جدعاء، وابن رومان. باب فِي زيادات الأسماء:
ومن سُنن العرب الزّيادة فِي حروف الاسم، ويكون ذَلِكَ إما للمبالغة وإما للتشويه والتقبيح.
سَمعت مَن أثِقُ بِهِ قال: تفعل العَرب ذَلِكَ للتشويه، يقولون للبعيد مَا بَيْنَ الطرفين المفرط الطول "طِرِمّاح"، وإنما أصله من "الطَّرَح" وهو البعيد، لكنه لما أفرط طوله سُمي طرمّاحًا، فشُوّه الاسم لما شوهت الصورة. وهذا كلام غير بعيد.
ويجيء فِي قياسه قولهم "رَعَشْنٌ" للذي يرتعش، و"خَلْبَنٌ" و"زُرْقَمٌ" للشديد الزَّرق و"صِلْدِم" للناقة الصُّلْبة، والأصل صَلْد و"شَدْقَم" للواسع.
ويكون من الباب قولهم للكثيرة التَّسَمُّع والتَّنظُّر: "سِمْعَنَّةٌ، نِظْرَنَّة".
ومن الباب: كبير وكُبار وكُبَّار. وطُوَال وطُوَّال.
1 / 62
باب القول على لغة العرب: أتوقيف أم اصطلاح
باب القول على الخط العربي وأول من كتب به
باب القول في أن لغة العرب أفضل اللغات وأوسعها
باب القول في لغة العرب وهل يجوز أن يحاط بها
باب القول في اختلاف لغات العرب
باب القول في أفصح العرب
باب اللغات المذمومة
باب القول في اللغة التي بها نزل القرآن
باب القول في مأخذ اللغة
باب القول على لغة العرب
باب القول على أن لغة العرب لم تنته إلينا بكليتها
باب انتهاء الخلاف في اللغات
باب مراتب الكلام في وضوحه وإشكاله
باب ذكر ما اختصت به العرب
باب الأسباب الإسلامية
باب القول في حقيقة الكلام
باب أقسام الكلام
باب الفعل
باب الحرف
باب النعت
باب القول على الاسم من أي شيء أخذ
باب آخر في الأسماء
باب ما جرى مجرى الأسماء وإنما هي ألقاب
باب الأسماء التي تسمى بها الأشخاص على المجاورة والسبب