إلى أن قال: ﴿وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ [الأنعام: ١٥١]، والأحاديث في تحريم القتل كثيرة جدًا» (١): «وعن ابن عباس ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «من جحد آية من القرآن، فقد حل ضرب عنقه، ومن قال: لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له وأن محمدًا عبده ورسوله، فلا سبيل لأحد إلاّ أن يصيب حدًا فيقام عليه» (٢) .
وفي رواية عن أنس ﵁: «فإذا شهدوا أنْ لا إله إلاّ الله وأنَّ محمدًا رسول الله واستقبلوا قبلتنا وأكلوا ذبيحتنا وصلوا صلاتنا فقد حُرّمتْ علينا دماؤهم وأموالهم إلاّ بحقها، لهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم» (٣) .
وعلى المسلم أنْ يقف كثيرًا عند قوله تعالى: ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ﴾ [محمد: ٢٢] .
فانظر أخي المسلم إلى عظمة كلمة لا إله إلاّ الله محمد رسول الله، والحصن والأمان الذي تضفيه على صاحبها إلاّ باستثناءات ذُكرتْ آنفًا.
_________
(١) تفسير ابن كثير: ٥١٦.
(٢) أخرجه: ابن ماجه (٢٥٣٩)، وابن عدي في " الكامل " ٣/٢٨٠.
(٣) أخرجه: البخاري ١/١٠٩ (٣٩٣) .
1 / 39