Saadet ve İnsani Hayatta İsaad
السعادة والاسعاد في السيرة الانسانية
Yayın Yılı
1957 / 1958
Türler
ذكر شواهد بصحة ما قاله في أمر الحفظة
قال أفلاطن قال لي قائل إنك قد حرمت الحفظة أكثر اللذات والخيرات قلت صدقت وإنما فعلت ذلك لما اقتضاه حق السياسة في صلاح حالهم وحال أهل البلد قال وكيف فقلت أما صلاح حالهم فمن قبل أنهم إذا ألفوا الدلال والتنعم ثم اضطروا بورود العدو إلى الكد والتعب وإلى خشونة العيش والجدوبة لم يجدوا أنفسهم ولكنهم افتقدوها فركبهم الأعداء واستذلوهم ونالوا منهم مرادهم ضربا وقتلا وأسرا فأي الأمرين أولى بحسن النظر لهم أن يلزمهم من قبل الشدة ما يكون به صلاح أحوالهم في الشدة وسلامة أبدانهم عند النازلة أم أن تسوي لهم رغد العيش الذي يؤديهم إلى الهلاك قال وأما صلاح حال البلد فلأنهم إذا اعتقدوا العقد واقتنوا الأموال صاروا أربابا ولم يكونوا حراسا ولا أعوانا قال واخلق بهم إذا تمادى الزمان عليهم أن يحتاجوا إلى حفظة يحفظونهم
قانون كبير في السياسة أن كيف ينبغي أن توزع الخيرات على أهل المدينة
قال ونقول ليس سبيل السائس أن يجعل جميع الخيرات لكل واحد من أهل المدينة أو لكل صنف لأن هذا لا يمكن أن يكون قال ولكن الواجب أن يجعل جملة الخيرات لجملة أهل المدينة حتى لا يفتقد أهلها شيئا من الخيرات قال ثم إنه يجب أن يعطى كل واحد من أهل المدينة ما يستحق مثله أن يعطى فإنه ليس بحسن أن يلبس الحراث أو الفاخراني والطيان ثياب الزينة وأن يوضع على رأسه إكليل الكرامة ثم يستخدم في عمله وليس يجوز أيضا أن تعطيه شرف الرياسة ولا ترفع عنه التصرف في اكتساب المعيشة
بقية القول في القانون
قال فإن كان هذا لا يصلح بل لا يمكن فكذلك أمر الحفظة ليس يجوز أن تعطيهم الدلال والقنية والقدر ثم تأمرهم بأن يكونوا حراسا ومحاربين قال وسبيل النظام والصلاح أن يعطى كل صنف من أصناف أهل المدينة ما ينبغي أن يعطى مثله ثم لا يترك بأن يزول عن حالته فيطلب ما ليس له ولا يقنع بما هو له قال فإنه إن ترك وذاك زال النظام ووقع الإضطراب والإختلاف والتجاذب والتمانع وبوقوع هذه المعاني يزول الصلاح وحسن الحال ويقع الفساد وسوء الحال
سياسة في أولاد الحفظة
قال وينبغي أن يشهد أولاد الحفظة الحروب التي لا يكون فيها الخطر العظيم وينبغي أن يجعلوهم بمعزل مع قوم شجعان قد باشروا الحروب وعرفوا أحوالها بحيث يرون المحاربة ليتشجعوا برؤية ذلك ويمرنوا عليه ومتى أوجب الرأي الهرب بهم هرب بهم من يكون معهم
سياسة
قال ولا ينبغي أن يفادى من استأسر جزعا من الموت قال وينبغي أن يخرج من الحفظة من ألقى سلاحه أو ولى العدو ظهره وينبغي أن يلزم بعض الحرف الخسيسة عقوبة له وتحذيرا لغيره من أن يفعل مثل فعله وينبغي أن يتوج بتاج الكرامة من أبلي في الحرب وأن يشهر أمره في الكرامة
Bilinmeyen sayfa