Ruh Cazim Mahatma Ghandi
روح عظيم المهاتما غاندي
Türler
فوقع في الأنفس أن نجاته من تلك القذيفة حدث من أحداث الطبيعة لا غرابة فيه ... كأن المادة نفسها تهاب أن تمضي بالأذى إلى هيكل ذلك الروح ... كأن القذيفة ترتد - ولا تستطيع إلا أن ترتد وحدها - عن القداسة التي أخضعتها، ولم تخضع لها قط في تجارب الحياة.
فلما قيل: إنه قتل بيد إنسان، قد والله سألت: كيف تحركت عضلة في جسد بشري بضربة قاتلة لذلك الشهيد؟
قد والله سألت عن اليد التي لا تعقل؛ لأنها كانت خليقة أن تعجز عن الحراك إذا سيمت مثل هذا الحراك الذي يشذ عن كل قانون ... ولم أسأل كيف سولت نفس، ولا كيف هجس ضمير ... لأن من الهول الهائل أن يدخل مثل هذا الجرم في حساب نفس أو ضمير.
وباسم الوطن وخدمته يقتل القاتل ويصاب الشهيد!
باسم الوطن وخدمته، يعتدي أكبر مسيء إلى وطنه على أكبر محسن إلى ذلك الوطن المنكوب.
فليس في العالم صديق للهند ولا عدو من أعدائها، تخامره ذرة من الشك في فظيعة من الفظائع يقدم عليها المتعصبون هناك، إذا كان النهي عن التعصب ذنبا يستحق عليه مثل غاندي أن يحرم نصيبه من الحياة.
ومن غاندي الذي يحرم هذا النصيب الضئيل؟
غاندي الذي تدين له الهند بأعظم الديون ...
غاندي الذي وهب الحرية للهند، وصنع للهند ما لم يصنعه هندي قط منذ خلقها الله.
غاندي الذي تفدى حياته بحياة الملايين؛ لأن الإنسانية لا تزال مفتقرة إلى أمثاله، ولو كان فيها من أمثاله ألوف ... فكيف بافتقارها إليه وهو واحد مفرد في هذا الزمان.
Bilinmeyen sayfa