Message of Harmony Among Muslims
رسالة الألفة بين المسلمين
Soruşturmacı
عبد الفتاح أبو غدة
Yayıncı
دار البشائر الإسلامية
Baskı
الأولى
Yayın Yılı
1417 AH
Yayın Yeri
حلب
وغرضُ الزنادقة بذلك التوصل إلى هدم الإسلام، ولهذا كان الرفضُ بابَ الزندقةِ والإلحادِ، فالصابئة المتفلسفة ومن أخذ ببعض أمورهم أو زاد عليهم من القرامطة والتُّصَيريَّة والإسماعيلية والحاكِمِيَّة وغيرِهم إنما يدخلون إلى الزندقة والكفرِ بالكتاب والرسولِ وشرائع الإسلام، من باب التشيع.
والروافضُ والمعتزلة ونحوُهم تنتحل القياسَ والعقلَ، وتَطْعنُ في كثير مما ينقله أهل السُّنَّة والجماعة، ويعللون ذلك بما ذكر من الاختلاف ونحوه، وربما جَعَل ذلك بعضُ أرباب الملة من أسباب الطعن فيها وفي أهلها، فيكون بعضُ هؤلاء المتعصبين ببعضٍ هذه الأمور الصغار، ساعياً في هدم قواعد الإسلام الكِبار.
= وقال العلامة الإمام محمد بن إبراهيم الوزير اليماني الصنعاني رحمه الله تعالى، في مطلع كتابه الجليل الحفيل ((العواصم والقواصم في الذب عن سنّة أبي القاسم)) ١٨٢:١، بعد أن أَلْمَع إلى فضائل الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين، وإلى التحذير من انتقاصِهم والغضٌ من فضائلهم ومناقبهم وعُلُوُ مقامهم:
((ذكر الحافظ العلامة ابن تيمية أن الذي رَوَى ما يناقضُ ذلك (يهوديٌّ) أظهر الإِسلام لتُقبَل أكاذيبُه، ثم وَضَعَ تلك الأكاذيب وبَثَّها في الناس - قال عبد الفتاح: هو اليهودي عبدُ الله بن سبأ - .
فيا غوتاه ممن يقبل مجاهيلَ الرواة، في انتقاص خير أمة بنصٌ كتابِ الله، وخيرِ القرون بنص رسول الله، فحسبنا الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله)).
قال الحافظ ابن حجر في ((لسان الميزان)) ٢٩٠:٣ ((وليست له رواية والحمد لله، وله أتباع يقال لهم السَّبَائِية، معتقدون إلاَهِيَّة علي بن أبي طالب، وقد أحرقهم عليٍّ بالنار في خلافته)) انقلع إلى الهاوية نحو سنة ٤٠ من الهجرة.
41